الأحد 19 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأوبئة في زمن الفراعنة.. كبير الأثريين يوضح إجراءات المصريين القدماء الاحترازية واحتمالات النجاة

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الخميس 24/ديسمبر/2020 - 05:26 م

في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم في القرن الـ21 استغرق الوصول للقاح فعال وناجح في مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد  19" مدة  تقترب من العام، فماذا لو ظهر كورنا قبل 7000 سنة من الآن؟!ّ كبير الأثريين يوضح الطرق المتبعة في التخلص من الوباء واحتمالات نجاة القدماء المصريين من مثل هذه الجائحة.  

"الأمراض المعدية والأوبئة لم تكن غريبة عن الفراعنة".. هكذا استهل الدكتورمجدي شاكر كبير الأثريين، إجابته عن التساؤل السابق في حديثه لـ"القاهرة 24"، مبينا أن الفراعنة اعتادوا المرور بأزمات مرضية وأوبئة استقبلوا معظمها من الخارج كما هو الحال الآن في عهد "كورونا"، لافتا إلى أن القدماء المصريين استبقوا العمل بمقولة "الوقاية خير من العلاج" قبل 7000 سنة، ولذا كانت النظافة هي خط الدفاع الأول لدى القدماء المصريين ضد أي وباء. 

وزير السياحة والآثار يبحث مع نظيره العراقي سبل التعاون المشترك بين البلدين

وأفصح شاكر عن طرق الوقاية التي اتبعها المصريون القدماء لمحاربة الأوبئة، واضعًا في مقدمتها حرصهم على النظافة بشقيها الشخصية والعامة، حيث يظهر ذلك في تخصيص كهنة المعابد وذوي النفوذ 5 مرات للاستحمام يوميا، و3 مرات لغيرهم من الطبقات الأدنى، حيث يجري ذلك داخل بعض المعابد المقدسة التي تم إنشائها خصيصا للاستحمام بهدف تحقيق أقصى درجات النظافة الشخصية للحماية من الأمراض المعدية.

فضلا عن تعمد القدماء المصريين بناء منازلهم بعيدا عن التربة القريبة من أماكن دفن الأموات، حرصا منهم على عدم الاختلاط بكل ما يمكنه نقل الأمراض إليهم، كما تعمدوا إبعاد القمامة عن مناطقهم السكنية من نفس المنطلق، إضافة إلى حرصهم على نظافة وتقديس مياه  النيل تجنبا لحدوث أية تلوثات من شأنها نقل أية أمراض لهم.

وأوضح شاكر أن الفراعنة اعتمدوا 3 طرق في التصدي للأوبئة والأمراض, تختلف كل منها باختلاف طبيعة المرض لديهم، حيث اعتمدوا بشكل أساسي على النباتات والأعشاب وكذا المعادن في إنتاج أدوية الأمراض المألوفة عندهم، لكنهم عدوا الأمراض التي عجزوا عن تفسيرها وإيجاد علاجها لعنة من الشياطين، فاعتمدوا في علاجها على الروحانيات كما اتبع المصريين القدماء أساليب راقية في العلاج تمثلت في الضوء الصادر عن الشمس والعلاج بالموسيقى في الحالات النفسية السيئة.

وأضاف شاكر أنه ليس من المستبعد توصل القدماء المصريين للقاح مضاد لكورونا، حيث برع المصري القديم في مجال الطب بكافة أنواعه من التمريض والصيدلة وحتى الجراحة وانتهاءا بالتحنيط، وعليه اعتادت البلاد الأجنبية ومنها فارس وإيران طلب الأطباء المصريين لمعالجتهم على سبيل الانتداب.

"السياحة العالمية": 17.1% من الأوروبيين يخططون للسفر بحلول نهاية يناير 2021

       وعن سؤال حول إمكانية أمر الفرعون بإيقاف التجارة وإغلاق المواني وطرق السفر البري كنوع من الإجراءآت الاحترازية للحد من انتشار الوباء، أجاب دكتور مجدي شاكر أنه لم يسبق أن اضطر أي من الفراعنة لاتخاذ مثل هذا القرار، ولكنه أكد إمكانية اتخاذ مثل هذا القرار في حال اضطر الفرعون لهذا، ويرجع  لخوف الفراعنة الدائم على رعاياهم وحرصهم على كل ما فيه نفع لهم.

تابع مواقعنا