"لقاءات مثمرة ووعد بفتح السفارة".. تفاصيل زيارة الوفد المصري إلى طرابلس

زار وفد أمني ودبلوماسي مصري رفيع المستوىن العاصمة الليبية طرابلس، الأحد، لأول مرة منذ عدة سنوات، في ظل مساعٍ مصرية لتثبيت وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية ودعم الحل السياسي لإنهاء الصراع والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية.

والتقى الوفد المصري في طرابلس، الأحد، عددا من المسؤولين السياسيين والعسكريين، في الغرب الليبي، بينهم وزيرا الداخلية والخارجية التابعان لحكومة الوفاق، ونائب رئيس المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق، بالإضافة إلى الفريق محمد الحداد، رئيس أركان قوات الوفاق، واللواء أسامة الجويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية بقوات الوفاق.

"لقاءات مثمرة" ووصف وزير الداخلية الليبي، فتحي باشآغا، الاجتماع مع الوفد المصري الأحد، بـ"المثمر والبناء"، مؤكدًا أهمية العلاقات مع القاهرة، والتطلع لتوطيدها.

وقال في تغريدة عبر "تويتر"، إن اللقاء استعرض "سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي المشترك بما يحفظ مصالح الدولتين والمنطقة من خطر الإرهاب والجريمة المنظمة"، مضيفا أن "علاقاتنا مع القاهرة مهمة للغاية، ونتطلع لتوطيد علاقاتنا مع كافة الدول الشقيقة، ليبيا ستكون نقطة توافق وتلاقٍ، لا ساحة تنافر وصراع، ولا سبيل لإنهاء الأزمة الليبية إلا بتغليب قوة المنطق على منطق القوة".

فيما أفادت وزارة الداخلية عبر صفحتها بفيسبوك، بتناول الاجتماع "سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة مخرجات لجنة 5+5 من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية".

وعد بفتح السفارة بطرابلس واسئناف الرحلات الجوية

فيما أكدت خارجية الوفاق، أن لقاء الوفد المصري، بمحمد الطاهر سيالة، "استعراض كافة مجالات التعاون بين البلدين والاتفاق على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب خدمة لمصلحة البلدين".

وأشارت عبر موقعها الإلكتروني، إلى "وعد الوفد المصري خلال اللقاء بإعادة فتح السفارة المصرية والعودة للعمل من داخل طرابلس في أقرب وقت ممكن"، موضحًا أن سيالة قدم للوفد المصري عدة خيارات لاستئناف عمل السفارة من طرابلس.

وذكرت أن اللقاء تناول مسألة استئناف الرحلات الجوية الليبية إلى القاهرة، حيث تم "الاتفاق على تذليل كافة العقبات لضمان خلق الظروف المناسبة لتواصل الشعبين الشقيقين"، وعقد سلسلة من الاجتماعات بين الخبراء والمختصين في البلدين لتحقيق هذه الأهداف.

وقال المتحدث باسم خارجية الوفاق، محمد القبلاوي، إن "الوفد المصري وعد الجانب الليبي بإعادة عمل السفارة من داخل العاصمة طرابلس في أقرب الآجال".

ونفي القبلاوي أن تكون هناك شروط من الوفد المصري، أو وثيقة تطالب الطرف الليبي بالقبول بها، قائلا إن "الزيارة كان الغرض منها التطرق للعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها والتعاون بين البلدين في مجالات عدة".

فيما نقلت وسائل إعلام ليبية، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، قوله إن اللقاءات ناقشت التنسيق لتفعيل الاتفاقية المشتركة بين ليبيا ومصر المعرفة بالحريات الأربعة.

هدية تذكارية وأظهرت صورة متداولة، إهداء وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشآغا، الوفد المصري لوحة لفنان ليبي خلال زيارة اليوم إلى طرابلس.

ونشرت الوزارة عبر صفحتها، صورا قالت إنها "جانب من جهود تأمين وحماية الوفد المصري الذي يزور العاصمة طرابلس"، مشيرة إلى زيارة الوفد سفارة مصر بطرابلس، والتي تؤمنها قوات الشرطة.

وفي لقاء الوفد المصري مع نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، أحمد معيتيق، تم التركيز على "التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وتطويرها بما يخدم المصلحة المشتركة"، وفق بيان صادر عن مركز الإعلام بالوفاق.

وأشار إلى "التأكيد على ضرورة التنسيق المشترك لتفعيل عدد من الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين في المجال الاقتصادي والأمني، والاتفاق على استئناف عمل السفارة المصرية بطرابلس في أقرب الآجال ودراسة عودة رحلات الطيران بين المطارات الليبية والمصرية".

الهدنة والتصعيد الإعلامي

فيما نقلت قناة العربية، عن مصادر قولها إن الوفد المصري أكد في طرابلس أهمية الالتزام بالهدنة، وأبلغ مسؤولي حكومة الوفاق رفضه لأن تحل المليشيات محل الجيش.

وذكرت المصادر، أن الوفد المصري دعا لوقف التصعيد الإعلامي بين الأطراف الليبية، وطالب بضمانات ليبية للحفاظ على المصالح المصرية، بالإضافة إلى بحثه في طرابلس الإفراج عن معتقلين مصريين.

الحريات الأربع وفتح الأجواء.. "الوفاق" الليبية تكشف تفاصيل الاجتماع مع وفد أمني ودبلوماسي مصري