مومياء لـ "حلاق آمون".. قطع أثرية فريدة بمتحف اللوفر
يعرض متحف اللوفر بباريس تابوت من الكارتوناج لحلاق أمون يدعي "غنخ-با-خيرد" لونه زاه للغاية، فهو يمثل المتوفى، وملفوفًا في كفنه، بشعر مستعار مكون من ثلاثة أجزاء.
وأسفل اللياقة الكبيرة التي تغطي صدره، يوجد صقران حول قرص الشمس، أحدهما له رأس كبش، يمتد بأجنحته على جسدالحلاق، وعليه رسمتان متماثلتان تظهران إله الموتى أوزوريس، يليه أبناء حورس الأربعة، في مواجهة ثعبان منتصبتين يرتديان تيجانًا مصريًا باللونين الأحمر والأبيض، ويوجد على الساقين رمز أوزوري مهم للغاية، وهو ذخائر أبيدوس.
في الأسرة الثانية والعشرين، كان من المعتاد إدخال المومياء في تابوت من الورق المقوى "الكارتوناج"، أي تابوتًا مصنوعًا من القماش المطلي بالجص، وبالتالي فإن مصطلح الورق المقوى المستخدم لهذه المادة الجنائزية يفسر كل من الكائن نفسه وطبيعة المادة المستخدمة.
وكانت لهذه العملية عدد معين من المزايا، لا سيما أنها كانت سريعة وغير مكلفة، وفي الأسرة الثانية والعشرين، تم تصميم الصناديق الكرتونية حول قالب مصنوع من الطين والقش، تاركة فتحة في قاعدة القدمين وأحيانًا شقًا طويلًا في الخلف.
جدير بالذكر، قد مارس الحلاقون مهنتهم في المجال الخاص مع الملك أو حتى مثل غنخ-با-خيرد داخل جدران المعابد، وكان هذا الأخير حلاقًا لمنزل آمون، وبالتالي ربما كان يعمل في معبد إله الكرنك العظيم.