بعد التحفظ على صفوان ثابت ونجله.. 3 سيناريوهات تحدد مصير "مستثمري جهينة"

يترقب المستثمرون في شركة جهينة للصناعات الغذائية، النتيجة النهائية للتحقيقات مع مؤسس الشركة صفوان ثابت ونجله، والمتهمين بتمويل جماعة إرهابية، والتي قد تؤدي إلى "التحفظ على أموالهما ومصادرة الشركة".

وقالت شركة جهينة في بيان للبورصة اليوم الأحد، إنه تم استدعاء سيف الدين ثابت الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة والتحفظ عليه حاليًا، على خلفية حبس والده صفوان أحمد ثابت.

وبعدما ألقي القبض عليه، للتحقيق وحبسه احتياطيا، تقدم صفوان أحمد ثابت -مؤسس الشركة- باستقالته من مجلس إدارة الشركة، وعين مجلس الإدارة ابنه بدلا منه، لكنه تم استدعاؤه أيضًا.

وتقول الشركة، في إفصاح للمساهمين، إن حبس صفوان ثابت احتياطيًا على ذمة تحقيقات يخص أمورًا شخصية ولا علاقة بها للشركة، كما أنها لم ترد إليها أي معلومات عن أسباب التحفظ على نجله سيف الدين.

ووفقا لمصادر قررت نيابة أمن الدولة، حبس سيف نجل صفوان ثابت رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة جهينة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة المشاركة فى تمويل الإرهاب ودعم الكيانات الإرهابية.

ويقول المحامي طارق العوضي، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" إن هناك 3 سيناريوهات تحاوط شركة جهينة، تعتمد على نتيجة التحقيقات التي تجريها النيابة حاليا.

بعد التحفظ على نجل صفوان ثابت.. سهم جهينة يهوي أكثر من 10%

وتتضمن السيناريوهات الثلاثة التي رصدها "العوضي  سيناريو متفائلا لمستثمري الشركة، بأن تتم تبرئة صفوان ثابت من الاتهامات ويتم إخلاء سبيله إذا ثبت عدم تمويله لجماعات إرهابية، أما السيناريو الثاني أن يتم إدانته بدعم الإرهاب بشكل شخصي، أو من خلال أمواله الشخصية.

أما السيناريو الثالث وهو الأكثر تشاؤما، أن تثبت التحقيقات أن المتهمين تورطوا في تمويل الإرهاب من خلال أموال الشركة، أو أرباحها، وهنا يتم التحفظ على الأموال، ووضع الشركة تحت إدارة الدولة، من خلال لجنة التحفظ على أموال الإخوان.

وأشار "العوضي" إلى أن كل السيناريوهات قائمة وكل الاحتمالات قابلة للتحقق وأن صاحب القرار النهائي هو النيابة التي تقرر وفق معطيات ونتائج التحقيقات.

وكانت لجنة "التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين" في مصر قد أعلنت في ديسمبر الماضي التحفظ على 3 شركات بقيمة 5 مليارات جنيه.

وأشارت تقارير إلى أن اللجنة عممت أسماء 3 شركات و285 شخصًا من جماعة الإخوان الإرهابية على الجهات التنفيذية، لتنفيذ إجراءات التحفظ.

وتتضمن هذه الإجراءات، منع المذكورين من التصرف في أموالهما السائلة والعقارية والمنقولة والحسابات والأسهم والسندات المسجلة بأسمائهم في البنوك والبورصة والشركة.

وكشفت مصادر أن حجم الاستثمارات والأموال التي تم منع أصحابها من التصرف فيها بلغت نحو 5 مليارات جنيه، حيث كان يتم توجيه الجزء الأكبر منها في دعم وتمويل الإرهاب.

وتأسست شركة جهينة على يد المهندس صفوان ثابت بهدف تقديم نموذج أعمال جديد قوامه العمل الابتكاري بقطاع المواد الغذائية، وهي إحدى أبرز شركات القطاع، في سوق الألبان والعصائر في مصر، والتوسع بأسواق الشرق الأوسط، وتشغل 4 مصانع تابعة، وشبكة توزيع ضخمة تغطي أكثر من 65 ألف منفذ تجزئة، كما تمتلك مزرعة الألبان التي تبلغ مساحتها 550 فدانًا، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 8 آلاف بقرة، سعيًا للارتقاء بمعايير تصنيع المنتجات الغذائية عالية الجودة في السوق.

وتتوزع ملكية شركة جهينة بنسبة 50% لشركة فرعون للاستثمارات المحدودة Pharon investment و6%، لصالح شركة RIMCO EGT investments، و5% لشركة Norges bank بإجمالي ملكية 60.34%، فيما يتم تداول باقي أسهم الشركة في البورصة.

وشركة فرعون للاستثمارات المحدودة، وفقًا لنشرة اكتتاب “جهينة”، هي شركة "أوف شور" تم تأسيسها في جزر العذراء البريطانية (Virgin Islands)، ويمتلكها صفوان ثابت وزوجته وأولاده ومستثمرون آخرون.