"عضو نقابة الصيادلة" : المسكنات قنبلة موقوتة داخل جسم المريض

يتغافل العديد منا عن خطر التناول المفرط للمسكنات، فنجد البعض يتناولها كلما شعر بألم، لمجرد شعوره بالراحة المؤقتة عن المنطقة التي تزعجه، إلا أنها خطر جسيم داخل جسم المريض، نظرًا لتسكين الألم بشكل كبير، مما يجعل المرض يزداد دون شعور المريض به.

"بالمسكن المرض هيتمكن".. طلاب "إعلام القاهرة" يطلقون مبادرة لتوعية المواطنين بخطورة المسكنات

وأكد الدكتور جورج عطا الله، عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة، إن المسكنات تشبه القنبلة الموقوتة داخل جسم المريض.

وقال  الدكتور جورج لـ"القاهرة 24":  إن المسكنات هي جزء من العلاج لتخفيف الألم، ولكن بجانب الأدوية المعالجة للمرض، وأوضح: أن المسكنات 3 أنواع، لابد من استشارة الطبيب قبل تناول أياً منها.

وتابع: النوع الأول، هو النوع الأمان فيه درجته عالية، يمكن تناوله للأطفال من سن يوم، والحوامل،  مثل "الباراسيتامول" خافض للحرارة ومسكن. وأضاف: النوع الثاني، هو المسكنات القوية، وهذا النوع غير مسموح بتناوله للأطفال أقل من 6 سنوات، أو للحوامل، مشددًا على أن كثرة استخدامه تؤذي الكلى، لذا لابد استشارة الطبيب الخاص قبل تناوله.

واستكمل الدكتور جورج حديثه: أما النوع الثالث، فهو مدرج في قائمة الأدوية المجدولة المخدرة، ويتم استخدامه داخل المستشفيات، خاصة بعد إجراء عملية جراحية، وفي حالة استخدامه خارج المستشفيات، يتم صرفه من صيدليات معينة، بروشتة الطبيب.

وقال عضو نقابة الصيادلة: المسكنات بتقلل الألم اللي بيحس بيه المريض لدرجة أنه بيختفي، مثلُا مريض الزائدة الدودية، لو أخد مسكنات كتيرة، الألم هيختفي، وممكن الزائدة تنفجر جوه جسمه، وفي الحالة دي ممكن يموت.

“ثورة أمهات مصر” عن أزمة الدروس الخصوصية: “نريد العلاج التام وليس المسكنات”

ونصح الدكتور جورج بقلة استخدام المسكنات، قائلًا: لابد من تقنين استخدام المسكنات بشكل كبير، في من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي. واختتم حديث، قائلًا:" الألم دي نعمة من عند ربنا علينا، هو مؤشر أن في مشكلة في المنطقة دي".