تعرف على قصة حب أشرف مروان ومنى عبد الناصر

قال الإعلامي عمرو الليثي إنه عندما وصلت السيدة منى عبد الناصر المشرحة لتلقي نظرة الوداع على شريك حياتها؛ أزاحت الغطاء الأبيض من على وجهه والدموع تنساب من عينيها وهي تصرخ أشرف.. في هذه اللحظات مر بمخيلتها شريط طويل من الذكريات.. عاد بها إلى الخلف إلى ما يقرب من 41 سنة، وكما حكت لى فإنها كأي بنت من عائلة كبيرة يأتى لها الكثير من العرسان الذين يريدون أن يتشرفوا بنسب هذه العائلات.. وكان معظم هؤلاء العرسان يأتون لها عن طريق صاحبات والدتها التي كانت تُبلغ والدها بهذا الأمر ليتباحثا ويتشاورا إلا إن النتيجة كانت دائما الرفض لأسباب مختلفة.

وتابع: "لم يكن أشرف مروان من العرسان الذين تقدموا لمنى بدون معرفة بها.. ولكن زواجهما كان نهاية طبيعية لقصة حب رائعة نشأت بينهما وبدأت على شواطئ ميامى بالإسكندرية عندما كانت منى عند خالتها وكان مروان عند قريبته «نادية الأزهرى»، حيث شاء القدر أن يلتقي الاثنان ببعضهما في هذا المكان ليتعرفا.. ثم مارسا لعبة الراكت معًا فى ميامى ثم في نادي هليوبوليس وبدأت العلاقة تتوطد بينهما.. وكمعظم العلاقات العاطفية التي تنشأ بين الأولاد والبنات كان بداية الإعجاب المتبادل بين منى وأشرف دون علم الرئيس عبد الناصر، حيث كانت منى تتهرب من الحراسة التي عيّنها عليها الرئيس بعد محاولة اغتياله في حادثة المنشية بالإسكندرية.. حيث كانت تسير عكس اتجاه سير الحراسة حتى تصل إلى نادي هليوبوليس دون علمهم، ولم تتعرض الحراسة لأشرف مروان حسب ما روته لي السيدة منى في حديثي معها.. وبعد أن تأكدت من حب مروان لها ذهبت إلى والدها وقالت له إن هناك شابًّا يدعى أشرف ووالده عميد في الجيش يدعى أبو الوفا مروان ويريد أن يتقدم لها ليخطبها".

وكان السؤال التقليدي من الرئيس: أين تعرفت عليه؟ فقالت له: على البلاج في ميامي.. ولم تجرؤ أن تقول له إنها تحبه ولكن كل ما قالته إن مروان أعجبها فرد عليها والدها قائلًا: أعطيني اسمه.. ثم اتصل بالمخابرات ليعرف كل شيء عنه، وبعد ذلك قال لها أين يعمل هذا الشاب؟ فقالت له إنه طالب فى الجامعة.. بعد ذلك جاءت للرئيس السيرة الذاتية الخاصة بأشرف مروان منذ أن كان تلميذًا حتى أصبح طالبًا بكلية العلوم.. وكان مكتوبًا بها كل صغيرة وكبيرة عنه وعن عائلته.. ومع ذلك قال الرئيس عبدالناصر لمنى لا يمكن أن يخطبك طالب لا بد أن ننتظر حتى يتخرج.. وعرف أشرف أن موضوع خطوبته لبنت الرئيس معلق حتى يتخرج فى الجامعة.. وبدأت الأسرة تتضايق من خروج منى المتكرر من المنزل ومقابلة أشرف.

وأحاطوها بالكثير من الأسئلة فاشتكت إلى والدها فقال لها: توعدينى أنك لا تقابليه أبدا بمفردك وإذا قابلتيه يكون ذلك في ناد أو جروب.. فوعدته وأوفت بوعدها.

الخبير رضوان الجبلي يكشف طرق زيادة التفاعل على السوشيال ميديا