في ذكرى ميلاد يوسف داود.. الحلم الذي أصبح حقيقة بعد الأربعين
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان يوسف داود الذي ولد يوم 10 مارس عام 1938، ودرس الهندسة، لكنه كان يعشق الفن وكثيرًا ما راوده ذلك الحلم عندما كان يعمل مهندسًا في بداية حياته.
وتأخر حلمه كثيرًا حتى وجد الفرصة في بعض الأعمال الفنية معظمها سهرات تليفزيونية ومسلسلات إذاعية، حتى وقف أمام عبد المنعم مدبولي في مسرحية "زقاق المدق"، ثم ابتسم الحظ له وهو في الـ47 من عمره ليجسد دور الموظف "مسعد" في فيلم عادل إمام "زوج تحت الطلب" عام 1985، ثم يستعين به عادل إمام في مسرحيته " الواد سيد الشغال"، وأيضًا شارك في فيلم "السيد قشطة" مع عادل أدهم وإلهام شاهين.
بدأ يوسف داود صاحب الصوت الأجش والجسد الضخم الشعور بأن الحلم أصبح حقيقة والسينما والمسرح يفتحان له أبوابهما، فبعد صبر طويل وأيام قضاها يحلم بأن يصبح ممثلا وجد نفسه مطلوبًا في أكثر من عمل فني بل بات تميمة الحظ التي تشارك عادل إمام في معظم أفلامه ومنها "كراكون في الشارع" 1986 و"سلام يا صاحبي" و"النمر والأنثى" 1987، وأصبح فاكهة السينما التي يزين بها النجوم الشباب أفلامهم ومنهم محمود عبد العزيز في "السادة الرجال" و "سمك لبن تمر هندي" وأحمد زكي في "البيه البواب" و"كابوريا".
واللافت أن وجود يوسف داود القوي بجوار النجوم الشباب لم يقتصر على فترة الثمانينات أو التسعينيات من القرن الماضي، بل استمر مع كل الأجيال فنجده مع هاني رمزي في " صعيدي رايح جاي" وأحمد عيد في "ليلة سقوط بغداد" والكثير من أفلام أحمد حلمي ومنها " ظرف طارق" و"كدة رضا" و"عسل أسود".
وأيضا لم يفارق يوسف داود أفلام عادل إمام فنجده معه عام 2009 في "بوبوس" وعام 2008 في "حسن ومرقص"، والكثير من الأفلام الأخرى مجسدا شخصيات محفورة في أذهاننا، فعلاقته بعادل إمام لم تكن تقتصر على العمل فقط بل امتدت إلى صداقة أسرية ولقاءات وزيارات متبادلة بين العائلتين، فكثيرا ما كان يتشاركان في لعبة "الطاولة" قبل الذهاب إلى المسرح.
ورحل يوسف داود عن عالمنا سنة 2012 ، وفي هذا العام أيضًا شارك في فيلم "جدو حبيبي" مع بشرى ومحمود ياسين ولبنى عبد العزيز، ليختم مشواره الفني الحافل بالعديد من الأعمال الكوميدية الخالدة.
كل ما تريد معرفته عن الراحلة سوسن ربيع.. عادل إمام قدمها للسينما وظهور خاص مع دينا الشربيني
