الإفتاء عن هدم الكنائس أو ترويع المسيحيين: اعتداء على ذمة الله ورسوله (فيديو)

أصدرت وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء المصرية، فيديو جديد حمل عنوان “حماية الكنائس في الإسلام”، فند فيه الرأي الفقهي في التعامل مع دور عبادة المسيحيين.

وقالت الدار في الفيديو إن الإسلام دين التعايش ومبادءه لا تعرف الإكراه ولا تقر العنف، مضيفةً إن الإسلام ترك الناس على أديانهم وسمح له بممارسة شعائرهم داخل أماكن عباداتهم.

وتابعت: “التشريع الإسلامي ضمن لهم سلامة كنائسهم ومعابدهم، فحرم الاعتداء عليهم، بل ذهب الإسلام لما هو أبعد من ذلك، فأمر بإظهار البر والرحمة والقسط”.

وبين أن التعامل مع اصحاب العقيدة المختلفة، جزء من تاريخ المسلمين المشرف وحضارتهم واخلاقهم النبيلة، حيث دخلوا بها قلوب الناس قبل أن يدخلوا بلادهم.

وشددت الدار إن هدم الكنائس أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها، اعتداء على زمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، مشيرةً إلى أن ما يوجد في التراث الفقهي الإسلامي من بعض الأقوال بهدم الكنائس، ليست حجة على سنة الرسول وخلفائه الراشدين من بعده.

وأكدت أن المواطنة مبدأ إسلامي أقرته الشريعة الإسلامية منذ 14 قرنًا في وثيقة المدينة، بالتعايش والمشاركة بل والمساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء الوطن الواحد، دون نظر إلى الإنتماء الديني أو العرقي أو المذهبي أو الإعتبارات الأخرى.

وأختتم الفيديو بقول الله تعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”.