الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد تجسيده في مسلسل الإختيار 2

القيادي محمد كمال .. قائد جناح العنف المسلح في جماعة الإخوان بعد فض رابعة (صور)

الإخواني محمد كمال
حوادث
الإخواني محمد كمال
الإثنين 19/أبريل/2021 - 09:49 م

في ضربة لتنظيم الإخوان والذي عرف عنه تنظيمه الشديد وسريته، اصطاد الأمن رأس الأفعى، ورأس التنظيم الإرهابي القيادي محمد كمال الذي خطط ووجه ونظم ونفذ العديد من العمليات الإرهابية، وعلى رأسها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتي السابق الدكتور علي جمعة، ويتم تجسيد شخصيته في مسلسل الإختيار 2.

"هي ضربة أمنية ناجحة ومؤثرة في هيكل التنظيم الإخواني وتشبه تصفية عبدالرحمن السندي قائد الجناح العسكري للإخوان في الأربعينيات خلال فترة حسن البنا مؤسس التنظيم".. بهذه الكلمات وصف مصدر أمني مصري عملية تصفية محمد كمال مؤسس وقائد الخلايا النوعية والإرهابية لجماعة الإخوان في مصر.

القيادي الإخواني محمد كمال

من هو القيادي محمد كمال

1- هو مسؤول الجناح العسكري المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، والذي تم تشكيله بعد أحداث فض اعتصامي "ميدان رابعة" و"ميدان النهضة"، وذلك من أجل شن العمليات الإرهابية والإغتيالات انتقاماً للإطاحة بحكم الإخوان.

بدأ حياته الوظيفية معيداً بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط عام 1984، ثم مدرساً عام 1992، وترقى لدرجة أستاذ مساعد بقسم الأنف والأذن والحنجرة عام 1997، ثم تولى رئاسة القسم أول سبتمبر من عام 2011، وشغل منصب مسؤول مكتب الإرشاد بجنوب الصعيد.

2- كون محمد كمال وأسس لجان العمليات النوعية التي تخصصت في  اغتيال العديد من ضباط الشرطة والجيش.

3- هو صاحب فكرة إنشاء التنظيمات الصغيرة، والتي تقوم فكرتها على تنفيذ عملية إرهابية واحدة فقط، ثم تختفي بعد ذلك،  بهدف إرباك وتشتيت أجهزة الأمن.

القيادي محمد كمال

4- هو أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والتي تبنت منهج العنف واختلفت مع القيادات التاريخية والقديمة للجماعة حول ذلك الأمر، وهو ما أدى لانشقاقات كبيرة بجماعة الإخوان وتأليب شباب الجماعة على القيادات الهاربة، مثل محمود عزت ومحمود حسين وإعلان انشقاقهم عن الجماعة وتأييدهم لكمال كمرشد حقيقي وفعلي للإخوان في مصر منذ منتصف العام 2014.

5- هو من كان وراء الدمج الذي حدث بين الجناح المسلح للتنظيم، والتنظيمات الإرهابية الأخرى فى كيان واحد، يحمل أسماء مختلفة مثل "العقاب الثوري"، و"حسم"، و"المقاومة الشعبية" وغيرها.

6- تقلد القيادي محمد كمال العديد من المناصب التنظيمية المؤثرة وآخرها عضو مكتب الإرشاد العام، ثم تولى عام 2013 مسؤولية الإدارة العليا للتنظيم.

7-  على رأس تنظيم اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتي السابق الدكتور علي جمعة.

القيادي الإخواني محمد كمال

كيف تمت عملية تصفيته؟

تفاصيل عملية التصفية رواها مسؤولي الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، حيث جاء بها أنها توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني، والتي تفيد باتخاذ بعض قيادات الجناح العسكري المسلح لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، من إحدى الشقق السكنية بمنطقة البساتين جنوب القاهرة، والتي اتخذها التنظيم  مقراً لاختبائهم والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح في هذه المرحلة، ولكن اليقظة الأمنية حالت دون ذلك.

وتم تكثيف الجهود الأمنية، توصلاً للوكر المشار إليه وأسفر ذلك عن تحديده في شقة سكنية كائنة بالعقار رقم 4147 بالدور الثالث منطقة المعراج علوي البساتين، وحال مداهمة القوات الأمنية له فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخل الشقة السكنية، مما دفع القوات للتعامل مع مطلق النيران، وأسفر ذلك عن مصرع الإخواني محمد كمالـ ليتم القضاء على قائد الجناح العسكري.

القيادي الإخواني محمد كمال

ماذا بعد مقتله

غاب العقل المدبر والمخطط لكافة التنظيمات الإرهابية المسلحة لجماعة الإخوان، وهو ما أضعفها وأدى إلى تراجعها، وشل حركتها وجنب البلاد عمليات إرهابية كانت ستشنها من حين لآخر إثباتاً للذات وتأكيداً لوجود الجماعة الإرهابية.

مقتل محمد كمال سأضعف تنظيم الإخوان على المستوى التنظيمي والتشكيلي الذي اشتهروا به في الاعوام الماضية، حيث كان القائد والمرشد الفعلي للجماعة في مصر، وذلك في ظل غياب القيادات الكبيرة والتاريخية لها ما بين المنفي في الخارج أو الموجود في السجون بمصر، وهو ما يعني خلق صراع جديد داخل الجماعة بين مجموعات الشباب التي اختارت وتبنت وأيدت كمال مرشداً.

مقتل كمال يعد رسالة من أجهزة الأمن تفيد أنها متيقظة وتراقب وترصد بصمت وتستطيع الوصول لكافة القيادات المختفية داخل مصر، والتي تدير وتخطط للعنف وتشعل الأحداث من حين لآخر بسهولة ويسر عندما تحين للحظة المناسبة، وتعني في النهاية أنه مهما فعلت قيادات الجماعة فعليهم أن يعلموا أنهم الخاسر الأكبر في أي معركة مع الدولة المصرية وأجهزتها.

القيادي الإخواني محمد كمال

قد يهمك| مصدر أمني يكشف حقيقة إضراب إرهابي مسجون عن الطعام

تابع مواقعنا