متخصصة ترميم فخار تكشف كواليس العمل داخل معامل المتحف المصري الكبير (صور وفيديو)
كشفت أسماء عبد المعطي المسئولة عن ترميم الفخار في المتحف المصري الكبير، عن مجموعة الفخار بالمتحف المصري الكبير وكيفية العمل على ترميمها بشكل جيد وغير ضار للمادة الأثرية.
وقالت عبد المعطي، خلال حوارها لـ“القاهرة 24”، بمعامل الترميم داخل المتحف المصري الكبير، إن ترميم الفخار يعتبر من أصعب المواد ترميمًا وذلك بسبب ما يحتاجه الفخار من مواد خاصة، مشيرة إلى أن قطع الفخار بالمتحف الكبير كانت مفككة عن بعضها تمامًا وتم تجميعها وترميمها بأفضل شكل والآن جاهزة للعرض.
وأضافت أن أكبر عملية ترميم بالفخار هي عملية الاستكمال وجميعها قادم من المتحف المصري بالتحرير، وتعود إلى الدولة الحديثة، مشيرة إلى أن عملية الترميم تدعيمية وليس تجميليًا ويمكن إزالة المواد المستخدمة في الترميم في أي وقت عند ظهور مواد ترميم حديثة وعند الإزالة تكون غير ضارة بالأثر تمامًا.
يذكر أن عملية تشكيل الفخار في مصر القديمة يقوم بها الصانع لمكونات الفخار والوصول إلى قوام مناسب التي كانت تستغرق بضعة أيام وكانت المكونات توضع في أحواض خاصة يبدأ الفنان في عملية تشكيل الأواني والتي كانت تتم يدويا حتى عصر ما قبل الأسرات.
وقد اختلفت الآراء عن استخدام عملية التشكيل بانتظام في الدولة القديمة وتوجد مناظر جدارية مصورة في بعض المقابر تمثل هذه العملية التي ترجع إلى الأسرة الخامسة في سقارة وداخل إحدى مقابر الأسرة 12 في بني حسن وفي الدولة الحديثة استخدمت عملية التشكيل بالعجلة التي تدار بالقدم.
وجدير بالذكر أن استخدام عجلة التشكيل لم يلغَ تماما تشكيل الأواني الفخارية يدويا التي ما زالت تستخدم في ريف مصر حتى الآن في المرحلة النهائية في تشكيل الإناء، حيث يقوم الفنان بتنعيم سطحه الخارجي باليد المبللة هذه العملية تعطي السطح ملمسا جميلا، كما أن هذه العملية تؤدي إلى سد مسام الإناء الفخاري فلا يتأثر بالماء.
