نيابة الجمرك تعاين عقار مأوى الجنينة بعد انهيار أجزاء منه وإصابة شخص
قررت نيابة الجمرك بمحافظة الإسكندرية، تشكيل لجنة هندسية لمعاينة عقار منطقة مأوى الجنينة بالإسكندرية، لبيان سبب انهيار أحد الأسقف بالدور الخامس وإصابة شخص، مع سؤال شهود العيان عن الواقعة.
وطالبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول إصابة شخص في انهيار سقف عقار بمساكن المأوى بمنطقة الجمرك.
و كان اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، قد تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة الجمرك، يفيد بورود بلاغ من أهالي مأوي الجنينة بالإسكندرية، بانهيار سقف عقار مكون من 5 طوابق بمنطقة اللبان بحي الجمرك وسط الإسكندرية وإصابة شخص.
وانتقل ضباط مباحث قسم شرطة الجمرك، وقوات من إدارة الحماية المدنية برفقة 3 سيارات إسعاف إلى موقع البلاغ، وبالمعاينة والفحص تبين أن العقار بناء قديم، مكون من أرضي و4 طوابق علوية مأهول بالسكان، وسقوط سقف حجرة بالطابق الأخير بالعقار المشار إليه.
وأسفر الحادث عن إصابة شخص يدعى إسماعيل محمد إسماعيل أحمد، 40 سنة، بسحجات وجروح بالوجه ومختلف أنحاء الجسم، وتم نقله إلى المستشفى الأميري لتلقب العلاج اللازم، فيما تم إنقاذ 3 أخرين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم الشرطة.
وكان "القاهرة 24" قد نشر أمس، خروج سكان مأوى الجنينة إلى الشارع خوفا من انهيار العقار عليهم في أي لحظة ووقوع ضحايا.
مأوى الجنينة هو بلوك سكني مكون من قرابة 43 غرفة، كُل منها تسكن فيها أسرة كاملة مكونة من أب وأم وأبناء، ويتشارك كل 5 أسر من سكان البلوك في دورة مياه مشتركة.
"يرضي ربنا السقف يقع علينا وعلى ولادنا.. منتظرين نموت كلنا عشان حد يتحرك"، قالتها أم آية- إحدى السكان، مشيرة إلى تكرار إرسال شكاوى واستغاثات إلى الحي والجهات المسؤولة من أجل حل أزمتهم، ولكن حتي الآن دون جدوي.
"هنقضي العيد في الشارع" قالها عبد الرحمن؛ أحد سكان المأوى، لافتا إلى أنه بعد انهيار أجزاء من البلوك، خشي السكان من انهياره بالكامل فوق رؤوسهم، وخرجوا إلى الشارع بأولادهم وكبار السن ممن معهم.
وطالب "عبد الرحمن" محافظ الإسكندرية بالتدخل بزيارة المكان ورؤيته علي أرض الواقع، وعمل بحث حالة للأسر، لبيان حقيقه اتهام رؤساء الأحياء لهم بأن لديهم شقق بديلة، مؤكدا: "يعني هيكون عندنا شقق تانية ونصمم نموت احنا وولادنا في أي لحظة من الانهيارات المستمرة للبلوك؟".
وكان "القاهرة 24" قد نشر في شهر يناير الماضي، جولة مصورة داخل مأوى الجنينة، ورصد شكاوى السكان من تضررهم من انهيار أجزاء كبيرة منه، ومطالبتهم للجهات المسؤولة بوضع حل عاجل لنقلهم لمساكن بديلة.
