تعرف على نظام عمل الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بعد قرار السيسى بإنشائها

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، المقرر أن تبدأ الأكاديمية عملها من بداية شهر أكتوبر المقبل.

تهدف الأكاديمية إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.

وسيصمم نظام التعليم في الأكاديمية على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.

كانت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، كشفت في يونيو الماضي أنه جارٍ الإعداد لتدشين مدرسة وطنية للإدارة العامة على نمط المدرسة الفرنسية للإدارة، بالتعاون مع السفارة الفرنسية وبعثة الاتحاد الأوروبي ووزارة التنمية المحلية.

وتعد المدرسة الوطنية للإدارة في بالفرنسية، هي واحدة من أعرق المدارس العليا الفرنسية، التي أنشئت عام 1945 من قبل ميشال دوبريه تسعى إلى ديمقرطة الوصول للمناصب المدنية العليا، وتتيح الدراسات بالمدرسة الوطنية للإدارة، المعترف بها دوليا، اكتساب رؤية شاملة بشأن عملية تنظيم الإدارة العامة الفرنسية والدولية وسبل تسييرها، إضافة إلى اكتساب خبرة حول مناهج العمل.

ومن أهداف المدرسة، تأهيل كبار الموظفين الفرنسيين والأجانب في الوظائف العامة، وتعدهم لتحمل المسؤوليات التي تنتظرهم على الصعيد الوطني والأوروبي والدولي، ومن منطلق حرصها على تنمية تبادل الخبرات بين الموظفين رفيعي المستوى والقضاة من الفرنسيين والمصريين، تسهم سفارة فرنسا في مصر كل عام في اختيار قضاة مصريين من مجلس الدولة، إضافة إلى موظفين رفيعي المستوى من الوزارات المختلفة، بهدف الانضمام إلى فصول مدرستين متميزتين في فرنسا: المدرسة الوطنية للإدارة العامة (ENA) والمدرسة الوطنية للقضاء (ENM).

وفيما يتعلق بالدراسات بالمدرسة الوطنية للقضاء فهي تسمح  للقضاة من الشباب بتحسين معارفهم حول دور المؤسسة القضائية الفرنسية والعملية التنظيمية القائمة بها، وومنذ أكثر من 60 عاما، تقوم المدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا باستقبال الطلاب الأجانب القادمين من مختلف القارات وقد قامت بتأهيل أكثر من 3400 طالب أجنبي من 128 دولة.