الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"لم أتخيل توديعهم بهذه الطريقة".. فلسطيني يروي تفاصيل توثيقه لاستشهاد شقيقيه في غزة (فيديو)

الشاب الفلسطيني محمد
تقارير وتحقيقات
الشاب الفلسطيني محمد المنسي
الجمعة 21/مايو/2021 - 06:47 م

عدوان غاشم وقصف مسعور عاناه قطاع غزة، على مدار 11 يومًا، قبل إعلان هدنة لوقف إطلاق النار بين الطرفين، فجر اليوم الجمعة، حيث عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأيام الماضية، إلى ضرب المنازل واستهداف المدنيين، وإلحاق الضرر بالصحفيين والأطباء وكل من يحاول تقديم يد العون أو إيصال الصورة للعالم الخارجي، ورصد حقيقة الاعتداء على أهالي القطاع.

اعتداءات قوات الاحتلال على المواطنين العزل في قطاع غزة، خلفت وراءها العديد من القصص الصعبة، وكشفت عن عدد كبير من الحالات الإنسانية التي دمر الاحتلال حياتها، إما بفقد أهلها أو الإخلاء من منازلها بسبب تدميرها.

واحدة من أهم وأصعب القصص التي خلفها العدوان الحالي على قطاع غزة، هي قصة الناشط محمد المنسي المصور و"اليوتيوبر" المعروف، والذي عمل بشكل دائم على توثيق جرائم قوات الاحتلال بشكل كامل، من خلال الكاميرا الخاصة بها، أو فيديوهاته عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به.

محمد المنسي روى لـ "القاهرة 24" تفاصيل توثيقه لاستشهاد شقيقيه "أحمد" و "يوسف" عن طريق الصدفة، بعدما تفاجأ بوجودهما ضمن ضحايا إحدى الغارات يوم السبت الماضي، والتي كان يوثق أعداد المصابين والشهداء فيها، حيث كان القصف في المنطقة التي يقع بها منزل عائلته.

البداية جاءت بنشر "المنسي" مقطع فيديو مصور عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، أثناء بكائه وصدمته، بعدما شاهد شقيقيه وفوجئ بهما ضمن شهداء إحدى الغارات على قطاع غزة وبالتحديد في منطقة تل قليبو.

@cairo24

فلسطيني يتفاجئ بوجود أشقائه بين الشهداء أثناء توثيق الأعداد في أحد مستشفيات غزة

♬ الصوت الأصلي - القاهرة 24

يقول محمد المنسي، إنه وبينما كان يُغطي الأحداث في مستشفى الإندونيسي، ويصور جرائم الاحتلال في مدينته ويرصد أسماء الشهداء، حدث قصف للمسجد المجاور لمنزله بأكثر من 20 غارة، ليتفاجأ بشقيقيه "حامد" و"صالح"، وصلا إلى المستشفى يحملان شقيقيه الشهيدين "أحمد" و"يوسف"، بعد استشهادهما جراء القصف.

وأضاف "المنسي" في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أنه لم يتخيل أبدًا أن يودع شقيقيه بهذه الطريقة، مؤكدًا أنه لا يوجد شعور أصعب من أن تتفاجأ بوجود شهيدين من إخوتك بينما أنت تُحصي وتُوثق أعداد الشهداء.

وتابع الناشط الفلسطيني: "المشهد مروع جدًا، تخيل أنك تتفاجأ بوجود اثنين من إخوتك بين صفوف الشهداء، الحقيقة الأمر مؤلم جدًا، خاصة المنظر الذي شاهدته أمام عيني من كم الإصابات في أجسادهم".

ولفت "المنسي" إلى صعوبة الموقف قائلًا: "الأمر كان متعب جدًا ومؤلم جدًا، كان خطير علي أن أشاهد إخوتي بالشكل هذا وفي الحالة هذه، ويجب علي أن أصور الجرائم للعالم وأنقل الصورة رغم الموقف الصعب".

وأكمل في وصف المشهد المروع: "أخي أحمد الشظايا كانت تملأ جسده، وأخي قدمه مبتورة، بمعنى أدق تهشمت قدماه تمامًا"، مؤكدًا أنه بالرغم من حزنه الشديد عليهم، حزن بشكل أكبر لإخوته "صالح" و"حامد" الذين حملوهم إلى المستشفى".

ولفت "المنسي"، إلى أن أكثر ما استوقفه طوال فترة توثيقه لجرائم الاحتلال، كانت حالات الأطفال المصابين والشهداء، إضافة إلى بعض الحالات التي وثقها لكبار السن، والتي تبرهن على وحشية القصف والعدوان واستهداف المدنيين العزل.

وأتم شقيق الشهيدين، أنه بالرغم من  كم الألم، وصعوبة الموقف، إلا أنه لن يتوقف عن مهامه بتوثيق مثل هذه الجرائم، مؤكدًا أن الكاميرا في يده والدموع في عينه، من أجل إيصال رسالة الشعب والشهداء إلى العالم أجمع.

تابع مواقعنا