"كنت عاملها مفاجأة للعروسة".. عريس "التريلا" بالفيوم يكشف كواليس حفل زفافه (فيديو)
"تريلا وزينة وبلالين وغناء وأضواء مُبهجة وزغاريد".. مشاهد مُختلفة ومُبهجة تكسوها الفرحة العارمة لأول مرة قد تنتشر بهذا الشكل في شوارع وميادين محافظة الفيوم، عندما قرر العريس "أحمد" أنِّ يزف عروسه "شهد" على سيارة تريلا مُزينة بشكل يخطف الأنظار.
القاهرة 24.. التقى العريس صاحب فكرة "التريلا" في الفيوم عبر بثًا مباشرًا على الهواء:-
قال أحمد يوسف محمد جودة، "العريس" صاحب فكرة الزفاف على تريلا في الفيوم: "إنِّ ترتيبات وتحضيرات حفل الزفاف لم يكن الهدف منها الشُهرة أوالظهور، بل كل هدفي وقتها أفرح وانبسط بطريقتي، وأفرح عروستي وأُفاجئها بشئ مختلف، الفكرة جاءت لي مُنذ فترة كبيرة، وفضلت عدم إعلانها لتكون مفاجأة بالفعل لعروستي والأهل وباقي الأصدقاء".
وأضاف جودة، لـ "القاهرة 24"، تحدثت عن الفكرة مع أحد الأصدقاء المقربين، وبالفعل تولى مُهمة تزيين وتجهيز التريلا، كنت متخوفًا أنَّ لم تنل الفكرة إعجاب عروستي أو تتخوف منها، فقررت تجهيز السيارة الملاكي وتزيينها احتياطيًا في حين رفضها بعد إعلان المفاجأة، "خوفت أبوظ اليوم فجهزت بدائل".
كواليس حفل الزفاف على تريلا في الفيوم
وعن يوم الزفاف، يروي العريس المُثير للجدل في الفيوم، كواليس الزفاف على التريلا، قائلًا: "اصطحبت التريلا من منزلنا بقرية الصعيدي وصولًا لمكان الكوافير بمدينة الفيوم، وجدت ردود أفعال غيرمتوقعة، الجميع مابين اندهاش وضحك وانبساط وتصوير، ثم بادلوني التحية، شئ جديدة في الفيوم لأول مرة يشوفوها، المشهد كان مُبهج".
ويكمل، ":"طلعت استلم العروسة من الكوافير، وعندما لمحت عيناها التريلا المُزينة، قالت لي: "إيه اللي إنت جايبه ده هركب إزاي بالفستان"، وبعد أنَّ هدأت وتقبلت الفكرة وأعجبت بها، التقطنا الصور التذكارية أمام التريلا، ووافقت على استقلالها عندما وصلتها شعوري بالسعادة في حِين موافقتها، فكانت حريصة ألا تُطفئ فرحتي ووافقت بالفعل، وكان مشهدًا جميلًا، وقارنا الزفّة بالسيارة الملاكي وجدنا الأمر تقليدي، فعدنا إلى قرار التريلا".
الفستان وصعوبة استقلال التريلا
وتابع جودة تفاصيل وكواليس الزفاف، لم تواجهنا أي صعوبات في ركوب التريلا، سوى الفستان، "كان في صعوبة بسبب الفستان"، استقليت السيارة الأول، ثم امسكت يدها، والأهل ساعدوها في استقلال التريلا وطانوا بجانبها أثناء استقلالها، حتى أصبح الأمر مُريحًا، ووجدنا أثناء السير بالتريلا، أفعال مبهجة "الناس سابت شغلها ووقفت تتفرج وتصور"، كانت تجربة مُبهجة وجميلة، وبعد أنِّ استقلت العروس السيارة وارتاحت تدريجيًا نفسيًا واطمئنت، "مكناش عاوزين ننزل، ونسينا أن عندنا موعد تصويرسيشن الزفاف".
ولفت جودة، إلى أنِّ الفكرة بالنسبة له كانت غير صعبة على الإطلاق، ولم يستغرق وقتًا، فالسيارة متوفرة في كل وقت، فضلًا عن إتمام تجهيزها في أقل من 24 ساعة، والذي تولى ذلك تولى صديقه.
وأوضح العريس صاحب فكرة الزفاف على تريلا، أُدير محجر، وبالفعل لدي خبرة كبيرة في سواقة التريلا، والسيارات الثقيلة، وفكرة سواقة السيارات النقل ليست جديدة عليّ، الأمر بالنسبة لي كان سهلًا جدًا في السواقة، لكن يوم الزفاف كان مختلف وله شعور خاص.
وفي مشهد تكسوه الفرحة العارمة، ظهرت سيارة "تريلا" بيضاء اللون، مُزينة بالبلالين ذات الألوان المُبهجة، والمصابيح المُضيئة، تجوب شوارع الفيوم، يستقلها "عريس وعروسة"، خطفوا أنظار المارة، كونها فكرة خارج الصندق، فقررالعريس "أحمد يوسف محمد جوده"، يزف كريمته "شهد محمد قرني"، بشكل مُختلف، على طريقتهم الخاصة، من قرية الصعيدي بالفيوم وصولًا للمدينة.
وفكرة الزف على سيارات "التريلا"، أو "النقل"، هي فكرة مستوحاه من مشهد الفرح في فيلم عايز حقي، للفنان هاني رمزي، والفنانة هند صبري، والذي مرَّ على إنتاجه 18 عامًا، ألا أن الفكرة لا زالت مُسيطرة على الشباب كنوعًا من الاحتفاء بيوم زفافهم بشكل مُختلف.
