الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"قتلتها خوفًا من الفضيحة والعار".. حبس المتهم بقتل شقيقته في المنيا 15 يومًا

جثة _ أرشيفية
محافظات
جثة _ أرشيفية
الأربعاء 07/يوليو/2021 - 02:26 م

قررت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، حبس عامل بالمنيا 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بتسديد طعنة نافذة لشقيقته وخنقها بحبل غسيل بسقف غرفة نومها بمركز سمالوط، بسبب الشك في سلوكها.

وتلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا في وقت سبق بقيام "ر" 25 عاما، عامل عادي، وشهرته "أبو سريع" بقتل شقيقته "ن" 16 عاما دون عمل.

بالفحص والمعاينة، تبين وجود جُثة لفتاة في منتصف العقد الثاني من العمر مُرتدية كامل ملابسها ومربوطة بحبل غسيل من العنق بسقف غرفة نوم داخل منزل والدها، وبها طعنة نافذة بمنتصف الصدر، مع وجود آثار دماء على ملابسها وبالحائط وجدران الغرفة.

وأفادت التحريات الأولية، بأن المجني عليها تقطن مع والدها، وتقوم بقضاء احتياجاته ومساعدة أشقائها بالمنزل لوفاة والدتها، وأن شقيقها الأكبر كان يعمل بمدينة بورسعيد، وعندما عاد إلى القرية، شك في سلوك شقيقته الصغرى، حيث قام بعض الشباب بذكر اسمها في إحدى الجلسات، ما زاد من حدة الاحتقان والاحتدام بينهما، فنشبت مُشاجرة بينهما، وتطورت للاشتباك بالأيدي وقتلها.

بسؤال والدها لم يتهم أحدًا بارتكاب الواقعة، وبسؤال الجيران قالوا: إنهم سمعوا أصوات صراخ وبكاء، ثم اختفت تلك الأصوات فجأة وبعدها علموا بخبر وفاة المجني عليها".

بتقنين الإجراءات القانونية، تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة، واعترف بقتل شقيقته قائلا: “لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن أقتل شقيقتي، ولكن خشيت من العار والفضيحة فقررت التخلص منها للشك في سلوكها.. نحن نقطن بمجتمع ريفي بدائي ذو طبيعة بيئة معينة لنا عادات وتقاليد لا نحيد عنها، ونحافظ عليها، ونورثها للأبناء ونتوارثها من الآباء والأجداد، وأنا أعمل بمدينة بورسعيد، وأبحث عن لقمة العيش لمساعدة والدي المسن وأشقائي، وكانت هي أصغرهم وأحبها، وعندما عدت إلى قريتي سمعت كلام في (الرايحة والجاية)، وكان دمي بيتحرق ومش لاقي حد أحكي أو أفضفض معاه عللا بركان غضب داخلي، فقررت الانفجار ووضعت خطة باستدراجها للحديث معها، وبمجرد أن جلست معها داخل الغرفة تبادلنا الكلام، وحدثت مُشادات كلامية وتطورت بالأيدي، وهرعت نحو المطبخ، وأحضرت سكينا وطعنتها بمنتصف الصدر، وأحضرت حبلا، وقمت بربط عنقها بسقف الغرفة، وحاولت الهروب مني إلا أنني أفقدتها اتزانها بطعنة نافذة أسقطتها على الأرض”.

وتابع: "فكرت عدة مرات في تنفيذ تلك الجريمة ولكن خشيت من الفضيحة والقيل والقال في مجتمع ريفي لا يعرف الرحمة يتوسوس ويتهجس ويتلذذ بمعرفة أدق التفاصيل في الروايات والقصص، وستكون حكايتنا على كل لسان بالقرية والقرى المجاورة".

وأضاف المتهم: “حاولت أن أنسى ما يدور في ذهني، وأن ألقي خلفي  كلمات الناس، وأن أبعد عن نظراتهم الجارحة التي تحمل معاني كثيرة، وبمجرد أن أغلق باب غرفتي تطاردني الأفكار الشيطانية والحبكة الدرامية المليئة بالدماء وإسدال ستار المشهد الأخير على قتلها بشتى الطرق والحيل المشروعة والغير ومشروعة، وخلصت عليها للشك في سُلوكها حفاظًا على شرف العائلة”.

تابع مواقعنا