الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"ما تجردوش ولادكم من العواطف وتحولوا المعاملة لمادية".. رسائل لأهالي طلاب الثانوية العامة

طلاب الثانوية العامة
تقارير وتحقيقات
طلاب الثانوية العامة - أرشيفية
الجمعة 16/يوليو/2021 - 02:33 م

تتوالي سلسلة الانتحارات، التي تتزامن مع "امتحانات الثانوية العامة" في هذا الوقت من كل عام، حيث ترتفع معدلات الانتحار، في ظل غياب الوعي والتفهم الأسري.

قالت الدكتورة إيمان عبدالله، "استشاري علم النفس"، اليوم الجمعة: “أرجو من الأسر أن تخفف الضغوط على أبنائهم، حيث إن الضغوط تقوم بفعل ثلاثة أشياء في الشخص العادي وهما القلق، التوتر، والخوف، وهؤلاء الثلاثة إذا تعرض لهم الشخص العادي يصبح مُعرضا لأي تصرف”.

وأضافت إيمان عبدالله، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: “حال طالب الثانوية الذي يمر بفترة مراهقة (هرمونات، اضطرابات، وعدم اتخاذ قرار بشكل سليم)، والمراهق في تكوينه يريد لفت الانتباه له، حيث يقوم بأفعال دون دراسة عواقبها.. فعندما تُكلفه بمواد علمية وضغط أسري وضغط مجتمعي، وامتحانات الثانوية، هنا يصبح لديه قابلية لاتخاذ أي قرار خطأ، والضغط الذي يتعرض له بالأخص في البيت، يُعرضه للاستجابة لأي قرار مُفاجئ انتحاري أو يُخطط للانتحار أو يحاول الانتحار أكثر من مرة، ويفشل ويتوقف هذا على حسب قُدرة تحمله، ومدى انعدام رؤيته لأي آمل آخر في هذه السنة المصيرية”.

وأوضحت استشاري علم النفس: "بلاش في شدة ضغط الامتحانات نضغطه أكثر بكثرة السؤال عن حل كويس ولا لأ، وأنه لا بد أن يصل إلى مستوى لو قل عنه هيبقي الحياة بالنسبة له انتهت، ويكون مش عايز يرجع البيت عشان محدش يسأله ويلومه، لأن لديه جلد ذات شديد، وهنا يتولد في ذهنه فكرة الانتحار، وأكثر جملة تؤدي بالطالب للانتحار هي "أنت هنا في سنة فاصلة يا حياة أو موت.. المجموع الكبير يا مش عايزين نشوف وشك".

واستطردت إيمان، أن العبارات القوية من الأسر من قبيل "إحنا صرفنا دم قلبنا عليك خش ذاكر يا أبني.. أولياء الأمور بينهم وبين أبنائهم جدار، هتجيب درجات هنحبك مش هتجيب مش هنحبك"، ويتحول لتعامل مادي مش عاطفي وتعامل مشروط إذا فقدت الأسرة التعامل بالعاطفة مع أبنائها، يُقلل ذلك من إنجازاته وتركيزه، فبالتالي يأخذ القرار بأن يتخلص من الحياة".

ولفتت إلى أنه يجب العلم أنه في حال القيام بحل غير مُرضٍ أو حصلوا على درجات لم تُرض أهلهم، فإن هذه أشياء قابلة للإعادة، لكن فُقدان حياته، فإن هذا شيء غير قابل للإعادة، وإذا كان الأهالي يرون أن مجموع الدرجات أهم من حياة أبنائهم، وأن سقف توقعاتهم العالي في حالة أن الابن لم يكن مٌتفوقًا من قبل وتريدونه بالضغط والدروس أنه يبلغ مستوى يفوق مُستواه بمراحل، فإن هذه الطريقة تهلك وتشد أعصابه بشكل يُحوله إلى شخص غير مُتزن في تفكيره وتصرفاته، ومن الممكن القيام بأي فعل من كثرة الضغط الذي يشهده من كل النواحي".

وتابعت: “بالإضافة إلى الشق النفسي الذي من الممكن أن يعاني منه الطالب دون علم أهله من أمراض اكتئاب أو قلق أو وسواس قهري، وجميعها أمراض تزداد في فترة ضغط الثانوية، وتُحوله قنبلة موقوتة ممكن أن تنفجر في أي وقت”.

وشددت قائلة: “أهم حاجة الاطمئنان والهدوء والاستقرار النفسي وشعوره بالتقبل والعيش حياة عادية، ليكتسب القدرة على التكيف، ويحصل على نتائج مُرضية له قبل الآخرين.. فيجب على الأهالي توخي الحذر في تعاملهم مع طالب يُعاني من هذا القدر من الضغط والمسئوليات ليقوم بإنجاز قابل للإعادة عِدة مرات بدلًا من خسارتهم".

تابع مواقعنا