الخميس 16 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بسنت حميدة في آخر حديث لها قبل إصابتها: المشاركة في الأولمبياد شرف لأي رياضي (حوار)

بسنت حميدة
رياضة
بسنت حميدة
الإثنين 19/يوليو/2021 - 01:53 م

بسنت حميدة، هي عداءة مصرية شهيرة ومُميزة، وتعتبر من أشهر الأسماء في رياضة ألعاب القُوى، وبرز أسمها بشكل كبير بسبب الإنجازات التي حققتها طوال مسيرتها الرياضية، وتحطيمها للعديد من الأرقام القياسية، وكان بالطبع الإنجاز الأكبر لها هو تأهلها إلى أولمبياد طوكيو.

وجهت بسنت صدمة قوية إلى كل جماهيرها في الساعات الماضية، فقد ظهرت في فيديو أمس الأحد، عبر حسابها الخاص على "إنستجرام" وأكدت أنها تعرضت إلى إصابة في العضلة الخلفية خلال التدريبات، وحتى  الآن لا تعرف مصيرها من المُشاركة في الأولمبياد.

موقع "القاهرة 24"، كان قد أجرى حوارا خاصا مع بسنت حميدة قبل يوم من تعرضها للإصابة، وتحدثت خلاله عن نشأتها في عالم الرياضة وتأهلها إلى أولمبياد طوكيو وطُموحها المستقبلي، وبعض الأمور الأخرى.

وجاء نص الحوار كالآتي:

 

-حدثينا عن بداية دخولك عالم الرياضة؟ وما هو سبب اختيارك لألعاب القوى بشكل خاص؟

بدأ حب الرياضة معي منذ الطفولة، فأنا من عيلة رياضية، ولعبت العديد من الرياضة مثل الجمباز والسباحة والغطس، وفي النهاية تخصصت في ألعاب القوى منذ نحو 12 عاما، وذلك لأنني وجدت نفسي بشكل كبير في هذه اللعبة أكثر من كل الرياضات التي لعبتها من قبلها.

 

- هل واجهتي أي صعوبات في بداية حياتك الرياضية سواء من جانب العائلة أو المقربين منك بسبب اختيارك لألعاب القوى؟

بالعكس، العائلة كانت الداعم الأول لي في أن أمارس الرياضة وشجعوني كثيرا على هذا الأمر، فمثلما قلت لقد نشأت في عائلة رياضية، فقد كانت والدتي بطلة جُمباز، وحققت العديد من الإنجازات على مُستوى مصر وإفريقيا، ووالدي بطل تايكوندو، وأخي باسم حميدة، بطل عالم في ألعاب القوى، ونفس الأمر بالنسبة لأشقاء والدتي، وبالتالي كانت الرياضة شيئًا أساسيًا في منزلنا مثلها مثل الدراسة، لذلك لم أُواجه أي مُشكلات.

بسنت حميدة 

- ماهي أكثر لحظة سعيدة في حياتك الرياضية لن تسطيعي نسيانها؟

هناك العديد من اللحظات السعيدة في الحقيقة، ولكن إذا تحدثنا عنهم بالترتيب فسيكون عندما كسرت الرقم القياسي المصري الذي ظل لم يتمكن أحد من كسره منذ 21 سنة، وكان مسجلًا بإسم البطلة كريمة مسكين، وأيضًا عندما حققت ميدالية فضية وبرونزية في دورة الألعاب الإفريقية، خاصة أنه لم يكن هناك حد عربي أو مصري يصل إلى النهائي معهم، وأكبر شيء بالطبع هو تأهلي للأولمبياد حاليًا، وحصولي على فرصة لأن العب مع رياضيين يُعتبروا مثلي الأعلى، وشاركوا العديد من المرات في الأولمبياد.

 

-ما هو أكثر موقف صعب تعرضتي إليه في حياتك الرياضية؟

أكثر موقف صعب تعرضت له في حياتي الرياضية كان بعد عام 2016، وكان تعرضي للإيقاف لمدة عامين من جانب الاتحاد السابق لألعاب القوى، وكان بشكل متعمد بسبب أن أخي كان يلعب في دولة أخرى غير مصر ولم يكن هناك شيء قانوني لحدوث هذا معي، ولكن كان هناك مشاكل شخصية بين الاتحاد والنادي “بتاعي”، لذلك حدث هذا الأمر، وأثّر عليّ كثيرًا لأني كنت مُتأهلة للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو، وأيضا أثّر بشكل نفسي بسبب ابتعادي عن الملاعب لفترة طويلة.

 

- كيف كان تأثير نشأتك في عائلة رياضية على حياتك وتكوين شخصيتك والمساهمة في النجاحات التي تحققت؟

مثلما قلت فإن الرياضة في المنزل لم تكن شيئًا جانبيا، بل كانت أساسية لنا، وكان يجب أن أتدرب بشكل مُستمر، وأيضا كان يجب أن أكون مُتفوقة في الرياضة مثل الدراسة بالضبط، فلم تكن شيئًا اختياريًا، وبالتالي ذلك جعلني أتعامل مع الأمر بِجدية أكبر، فالنادي بالنسبة لي لم يكن مثل نُزهة أو وقت التمرين، ليس الوقت الذي أقوم فيه بالترفيه عن نفسي، بل هو واجب عليّ يجب أن أقوم به، وأيضًا عائلتي زرعت بداخلي أنه لا يجب أن يأتي شيء على حساب شيء، وتعلمت ذلك أكثر من والدتي فقد كانت دكتورة في الجامعة، وفي الوقت نفسه بطلة إفريقيا في الجمباز، وذلك جعلني أتمنى أن أكون مثلها، وبالفعل تخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف من الأكاديمية العربية، وكنت الأولى على دُفعتي طوال الأربعة أعوام، والآن أنا مُعيدة في الكلية.

- ما هو شعورك حاليا وكل الأضواء مُسلطة عليكي لكونك مُمثلة مصر في أولمبياد طوكيو؟

في الحقيقة هو شعور مُختلط، أو مثلما يقولون أمر ذو حدين.. فهو شعور جيد ومُخيف في الوقت ذاته، فهو أمر يدفعني دائمًا للأمام أن يكون هناك مُشجعين لي ومُتابعين يتمنون أن أحقق إنجازًا، وبالتالي يجعلني هذا الشعور أن أبذل قُصارى جهدي، ولكن الشيء الغير جيد، هو أن الأشخاص المُنبهرين بالأضواء هذه لا يكونوا على دراية كاملة بألعاب القوى وبالإنجاز الذي حققته وتأهلي للأولمبياد الذي يُعتبر شيئًا لم يحدث من قبل، ولكن في النهاية أتعرض لانتقادات سلبية مثل "إما تحققي ميدالية في الأولمبياد أو متلعبيش ثاني"، بالرغم من أن المشاركة في الأولمبياد فقط هي أمر عظيم جدا والجميع يعلم ذلك.

 

- هل حصلتي على الدعم الكافي من جانب اتحاد ألعاب القوى قبل المشاركة في أولمبياد طوكيو؟

في الحقيقة كان أي شيء أقوم بطلبه، كان يُوفر لي على الفور، لكن المُشكلة ليست من الاتحاد، وإنما بسبب فيروس كورونا والغلق، فلم أستطع السفر خارج مصر للدخول في مُعسكرات إعداد لطوكيو قبل المُشاركة في البطولة.

 

- ما هي الصعوبات التي تواجه ألعاب القوى في مصر من وجهة نظرك؟ وكيف يمكن أن نقوم بالاهتمام بهذه اللعبة وتطويرها؟

كان هناك بعض الأمور في البداية، لكن حاليا بدأ الاتحاد يُنتبه لها ويهتم بها، فعلى سبيل المثال كان لدينا مُباراتين فقط طوال العام وهي مُباراة الدوري والكأس، رغم أنه يجب اللعب في العام أكثر من 12 لقاء حتى تضع نفسك في أجواء البطولات والمُنافسات عكس التدريبات بالطبع، ولكن بدأ الاتحاد في الاهتمام بهذا الأمر، وأيضًا لم يكن هناك تسليطًا كافيًا من جانب الإعلام على هذه الرياضة، حتى يعلم الناس ما هي ألعاب القوى وكيف يكون نظامها؟.

 

- من وجهة نظرك ما هي الألعاب التي يمكن أن تحصد فيها مصر ميداليات في أولمبياد طوكيو؟

في الحقيقة ما تعلمته طوال الأعوام التي مضت خلال تواجدي في عالم الرياضة أن كل مُباراة لها ظروفها الخاصة، فأنا شخصيا كان هناك مُباريات أدخلها وأنا ضامنة حصد ميدالية وتحقيق الفوز، وأجد هناك أمورًا مُختلفة نهائيا تحدث.. لكني مُتفائلة خير، بأن هناك أكثر من لعبة تستطيع مصر حصد ميداليات بها في الأولمبياد، والمطلوب أن كل لاعب يُظهر أفضل ما لديه، فليس هناك أي فرد ذاهب ليشارك في الأولمبياد إلا لتحقيق إنجاز، ولكني لا أحب التركيز في أمر الميدالية ما دام أنني قدمت كل ما لدي.

 

- ما هي الرسائل التي تلقيتها عقب تأهلك للمشاركة في أولمبياد طوكيو؟ ومن أكثر من قام بدعمك؟

بالطبع الرسائل التي وصلتني كانت من أهلي وأصدقائي، ولكن كان هناك أيضًا رسائل من أفراد كثيرين جدا لا أعرفهم، وهذا الأمر جعلني اكتشف أن هناك مُتابعين كثيرين لي ويعرفوني بشكل جيد، ومبسوطين من الإنجاز الذي حققته، وحقا "الدنيا تغيرت كثيرًا" بعد تأهلي للأولمبياد، وأصبحت أعلم أنه يجب عليّ تحقيق إنجاز لإسعاد كل هؤلاء الأفراد، وأكثر من دعموني بالطبع هم أهلي.

 

- أخيرًا.. ما هو طموحك في أولمبياد طوكيو ومستقبليًا بشكل عام أو أبرز الإنجازات التي تتمني تحقيقها؟

طموحي في الأولمبياد بالطبع.. لا اكتفي بالمشاركة بل أتمنى الصعود إلى نصف النهائي والنهائي، وأكون من أفضل 8 لاعبات على مُستوى العالم، أما في المُستقبل طموحي أن أحقق ميدالية أولمبية أو ميدالية عالم، لأنني اعتقدت أنني حققت كل شيء، ويتبقى أن أحقق هاتان الميداليتان.

إصابة بسنت حميدة بطلة ألعاب القوى.. وغموض حول موقفها من المشاركة في الأولمبياد

تابع مواقعنا