أشعل النيران بجسدها أمام طفلها.. زوجة تروي تفاصيل اعتداء زوجها عليها بالإسكندرية

خلافات زوجية عابرة تحولت إلى جريمة قاسية، بعد أن أقدم زوج على إشعال النيران في جسد زوجته التي أنقذتها العناية الإلهية من موت مُحقق، بعد أن سمع الجيران استغاثاتها راجية النجاة من الموت، فهرولوا بالدخول لشقتها لإنقاذها وإطفاء النيران التي كانت التهمت أجزاء متفرقة من جسدها.

هبه خالد- 32 عامًا، هي زوجة وأم لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وعلى مدار عدة سنوات قضتها مع زوجها الذي كانت ترفضه أسرتها بسبب سلوكه البلطجي الذي يشتهر به، عانت كثيرا من اعتداءاته المستمرة عليها بالضرب والإهانة، انتهت بهذا الحادث الأليم الذي تعرضت له الأحد الماضي.

الواقعة بدأت كما ترويها الضحية هبة لـ القاهرة 24 عندما توجهت لزيارة والدتها التي كانت تستعد لإجراء عملية جراحية، وطلبت رؤيتها بعد سنوات من مقاطعتها بسبب زواجها من زوجها الشهير بـ حماصة، وعند علم الزوجة بمرض والدتها هرولت بالذهاب إليها.

وظلت الابنة لعدة ساعات مع والدتها التي قرر الأطباء تأجيل العملية لها بسبب ارتفاع حرارتها، فجلست معها حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ثم انصرفت للعودة إلى منزلها فوجدت في انتظارها زوجها الذي استقبلها بالضرب والشتائم، وتصاعد الأمر حتى سكب على جسدها البنزين وأشعل النيران فيها غير مبالٍ باستغاثاتها.

«أبوس إيدك سبني أعيش أربي ابني».. بتلك الكلمات حاولت هبة أن ترجو زوجها أن ينقذها بعد أن سكب النيران على جسدها، إلا أنه تركها حتى سمع ابنها استغاثتها وارتفع صوته معها حتى سمعهم الجيران وهرولوا للدخول للمنزل وإطفاء النيران بها، وفي هذا الوقت الذي انشغل فيه الجيران بالزوجة فرّ الزوج هاربًا.

على الفور أبلغ الجيران أسرة هبة الذين أتوا مسرعين فوجدوها قد نقلت إلى مستشفى أبو قير العام، وأفصح الأطباء لهم عن تعرضها لحروق بالغة.

وحررت أسرة الضحية محضرًا بالواقعة رقم 11178 لعام 2021، وباشرت النيابة التحقيقات واستمعت لأقوال الزوجة، وتم إلقاء القبض على الزوج الذي يخضع الآن للمساءلة القانونية.

وطالبت هبة بمعاقبة زوجها واعتبار الواقعة جنائية، لكونه تسبب في حرقها، وكان من الممكن أن تلقى مصرعها، فضلا عن تسببه في تشويه وجهها وجسدها، مشيرة إلى العناء الذي تتعرض له بسبب الحروق، وكذلك لعدم قدرتها على سداد احتياجات العلاج لأدوية الحروق التي تفوق قدرتها المالية.