مهددون بالتشرد.. أسرة بالإسكندرية تستغيث بعد طردهم من مسكنهم وعدم وجود بديل
أوضاع قاسية بين المرض وظروف المعيشة الصعبة، تتعرض لها أسرة من الإسكندرية، مُهددين بالطرد من منزلهم الذي يعيشون فيه بقانون الإيجار القديم، إلا أن مالك العقار حصل على حُكم قضائي لصالحه بطردهم من مسكنهم، دون أن يكون هناك بديل لهم.
أشرف رشيدي، يبلغ من العمر 53 عامًا، وأب لابن من ذوي الاحتياجات الخاصة، يُدعى إسلام- 13 عامًا، مُصاب بضمور العضلات المزمن بالأطراف الأربعة، ويدرس بالصف السادس الابتدائي، أما الزوجة فهي مريضة بالسرطان وتتلقى العلاج حاليًا، بالإضافة لوجود ثلاث بنات أكبرهم متزوجة.
الابنة الثانية فقد تمت خُطبتها، وتستعد لإتمام عُرسها دون أن تستكمل تجهيزاتها، لعدم قُدرة الأب على تحمل مصروفات الجهاز، والثالثة فهي طالبة بالثانوية العامة، لم تتقدم لامتحانات العام الماضي نظرًا للظروف القاسية التي تتعرض لها الأسرة، وعلى رأسها الأوضاع المالية، فتقدمت باعتذار الإعادة العام الدراسي المقبل.
أضاف الأب: «رغم أنه مريض بالسكر والضغط، إلا أنه مُرافق دائم لنجله وزوجته، ويعيشون جميعًا في منزل بنظام الإيجار القديم، وآيل السقوط بالدور الرابع، وهو ما يجعله يحمل نجله بالكرسي المتحرك يوميًا في الصعود والنزول من العقار، ما يُعتبر مشقة كبيرة عليه».
رغم مشقة وضع السكن الذي يُعد بنظام الإيجار القديم، فإن الظروف المعيشية للأسرة تجعلهم غير قادرين على تغييره، خاصة أن الأب يتحمل ديونًا بالفعل بمبلغ كبير لعدم انتظامه في العمل كونه مُرافق لنجله وزوجته، ولا يستطيع الذهاب كثيرا إلى العمل.
أوضح الأب أنه في شهر نوفمبر من العام الماضي، صدر حكمًا نهائيًا لصالح مالك من الشقة بطرده وأسرته منها، رغم أن عقده مُسجل منذ عام 1996، وقام بعمل استشكال واستئناف على الحكم، وتم رفضه وتأييد حُكم الطرد، ويستعد الآن لإخلاء الشقة.
أكد أشرف رشيدي أن هذا القرار يجعلهم «محلك سر» بين التشرد أو الجلوس المؤقت عند ابنته المُتزوجة حتى توفير سكن بديل.
طالب الأب، بتوفير سكن بديل له ولأسرته، خاصة أن نجله المُصاب بضمور العضلات يحتاج إلى علاج لجلسات علاج طبيعي بشكل دائم، فضلًا عن رغبته النزول للمدرسة.
من جانبها، تقدمت النائبة سوسن حسني حافظ، عضو مجلس النواب، بطلبات تم توجيهها إلى محافظ الإسكندرية وكذلك وزير الإسكان، بضرورة مساعدة أسرة رشيدي، بتوفير سكن بديل، خاصة في الظروف المرضية القاسية التي يتعرض لها الابن والزوجة.
