السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بين الألم والفرح.. مدمن مخدرات: حياتي ادمرت وأهلي باعوني والمصحة أنقذتني |فيديو

احمد يحيي مدمن متعافي
حوادث
احمد يحيي مدمن متعافي
الأحد 12/سبتمبر/2021 - 08:31 م

«نفسي أموت.. وأبطل أسرق أهلي».. هذه كلمات يلجأ الكثير من المدمنين إليها للتخلص من المستنقع الذي سقطوا فيه بمحض إراداتهم، حيث إن معظم نهاية قصص مدمني المخدرات تنتهي إما بالفرحة من خلال العلاج بإحدى المصحات، وإما بالآلام لجميع أفراد العائلة بانتهاء حياة هذا المدمن.

 

قال أحمد يحيى، مدمن مخدرات متعافٍ منذ 7 سنوات، إن الإدمان كان يمثل له كل شيء بالحياة بغض النظر عن عدم التمتع بتلك الحياة، مشيرًا إلى أنه كان حينما يزداد شعوره باليأس يتعاطى المخدرات بكمية أكبر حتى ينسى هذا الشعور البغيض إلى قلبه.

وأضاف يحيى، خلال حوار خاص للقاهرة 24: «عانيت من الإدمان كثيرا، وكنت بسببه بسرق الفلوس من أختي، وخسرت أهلي وخطيبتي وقررت أحكي قصتي لأن الكثير يخجل من كلمة مدمن، على الرغم من أن كل بيت يوجد به مدمن، ولكن هناك أنواع كثيرة للإدمان غير المخدرات»، مضيفًا: «دلوقتي بقيت أدخن باستمرار، واختفى عندي أي شعور بالذنب أو الخوف، بل تبدل هذا الشعور بإحساس من الثقة والقوة».

 

أول سيجارة مخدرات

كما أوضح يحيى، أن بدايته مع الإدمان كانت حينما بلغ من العمر 16 عامًا، متابعًا: «البداية دائما بتكون برغبة الشخص في تجربة شيء جديد في اعتقاده أنه يجلب له السعادة، وكان يطاردني شعور غريب بين الخوف والندم مما فعلت، ولكنني اعتبرت هذا الشعور شيء عابر لم أتوقف عنده كثيرًا».


وأشار إلى أن شعوره الأول في بداية تجربة المخدرات كان الوحدة والضياع، رغم وجوده وسط أهله وأصدقائه باستمرار، وهو ما دفعه إلى كسر هذه الدائرة، لكنه وقع في صحبة سيئة قادته إلى إدمان المخدرات وتحول هذا الشيء إلى إدمان لا يستطيع التخلص من قيوده، وكانت البداية ليست إدمان بل كانت تجربة بسيطة اتخذها طريقة للهرب من مشكلاته الأسرية ولكن أوهمته المخدرات بأنها وسيلة للسعادة وسقط أسير لها.

وأكد أنه يعاني من الندم بعد أن سقط أسير لتلك العادة السيئة التي دمرت حياته، وكانت سببًا في خسارة أهله وأصدقائه، وقرر دخول مصحة لعلاج الإدمان، وكان هذا أهم قرار قام به، مستطردًا: «ها أنا أتعافى وأحاول أن أعيش حياة نظيفة بعيدة عن كل ما يذهب عقلي وفكري، وأحاول أن لا أعود لها مرة أخرى».

تابع مواقعنا