الإثنين 06 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تسبب عبد الحكيم عامر في هزيمة يونيو 1967؟

جمال عبد الناصر وعبد
ثقافة
جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر
الثلاثاء 14/سبتمبر/2021 - 12:10 م

في مثل هذا اليوم انتحر قائد القوات المسلحة السابق، المشير عبد الحكيم عامر، وذلك في 14 سبتمبر من العام 1967، في أعقاب هزيمة الجيش المصري في يونيو، ودخول القوات الإسرائيلية إلى سيناء، والسيطرة عليها، لتدخل مصر في فترة عصيبة من التاريخ، لكن هل تسبب عبد الحكيم عامر بشكلٍ مباشر في وقوع تلك الهزيمة؟.

كانت تلك الحرب، إحدى المخططات الإسرائيلية منذ بداية ظهور دولتها المزعومة على الساحة، وبداية حرب 1967، لم تكن في صباح الخامس من يونيو، بل كانت منذ عام 1948، والتي ضاعت بعدها فلسطين، وبعد ثورة 1952، شعرت إسرائيل بقلق كبير من الحكومة الجديدة بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، الذي عمل على النهضة بمصر، وتوحيد بلاد العرب تحت راية واحدة، لتكون قوة عظمى في مواجهة العالم الشرس.

زاد خوف إسرائيل وكبرت هيبة الدولة المصرية، عندما شاركت إسرائيل بريطانيا وفرنسا في العدوان على مصر في 1956، وفشلت الدول الثلاث في تحقيق المراد ولم تستطيع أن تحتل مصر، وفي تلك الأوقات نمت فكرة القومية العربية كثيرًا وعلى نجم عبد الناصر، وصار هدف إسرائيل الأول الإيقاع بالدولة المصرية، لتحقيق الحلم الأكبر، الذي اتخذوه شعار علمهم، الامتداد من النيل حتى الفرات.

في السنوات القليلة السابقة للحرب، شهدت مصر تطورًا ملحوظًا على المستوى العسكري، فأصبحت تصنع الصواريخ والأسلحة الثقيلة، وفي عام 1967، في الخامس من يونيو، وقعت الحرب المعروفة بحرب الأيام الستة، التي أيقظت العرب على واقع مؤلم وقاتل، ومستقبل كان مشرق أصبح قاتم، وجيوش كانت ستلقي إسرائيل في غياهم البحر، أخضعتها تلك الدويلة الصغيرة، وأخذت من كل بلد عربي قطعة، من المجاورين أرضًا ومن البعيدين أحلامهم.

هزيمة يونيو وأمر الانسحاب

بدايتها عندما حشد ناصر الجيش المصري في مايو 1967، بسيناء، بقيادة عبد الحكيم عامر، الذي أوكل له وضع الخطط الحربية، وتنظيم الجنود، وفي الشهر نفسه أغلق ناصر خليج العقبة أمام  السفن الإسرائيلية.

كانت ضربة إسرائيل الكبرى في تلك الحرب، استهداف المطارات والطائرات الحربية المصرية، وهي ما زالت على الأرض، فشل السلاح الأهم في الحروب الحديثة، وأصبحت الأجواء المصرية مفتوحة أمام العدو الإسرائيلي، في تلك الأثناء وصلت أنباء الهجوم إلى القاهرة، ونقل خبر تدمير أكثر من 80% من سلاح الجو المصري إلى القائد عبد الحكيم عامر، فأصدر عامر الأمر الذي وصف بأنه سببا تكبّد الجيش المصري الهزيمة بشكلها المروع، وتسبب في مقتل الآلاف من الجنود، وهو أمره بانسحاب القوات من سيناء، والذي وصف بأنه انسحابًا عشوائي، تسبب في كارثة كبرى حلت بالجنود المصريين وجعلتهم فريسة سهلة في أيدي الأعداء.

تابع مواقعنا