دهاء استراتيجي وحكمة عسكرية.. ماذا فعل المشير طنطاوي في معركة المزرعة الصينية؟

استطاع المشير محمد حسين طنطاوي مُواجهة إسرائيل، وتسبب لهم في خسائر فادحة خلال مُواجهات شرسة بين القوات المصرية والإسرائيلية، والتي كان أرييل شارون قائدها في ذلك الوقت، وهو رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وكان قائد كتيبة 143 مدرعات في الجيش الإسرائيلي.

في يوم 12 أكتوبر 1973 تم دفع إحدى الوحدات بقيادة طنطاوي، وكان في ذلك الوقت مُقدم وقائد الكتيبة 16 مشاة، ضمن الفرقة الـ 16 المُتمركزة في الصفوف الجنوبية للجيش الثالث الميداني، لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات.

نجح طنطاوي بمجموعته في تأمين الجانب بمهارة، واستولى على نقطة حصينة على الطرف الشمالي الشرقي، وأمام شجاعته أجبر الإسرائيليين على الهروب.

تصدى بقواته لعملية الغزالة، وهي عملية عسكرية شنتها إسرائيل، وعُرفت هذه المعركة فيما بعد بمعارك المزرعة الصينية.

كما نجح طنطاوي والقوات المصرية من الفرقة 16 في تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة، حيث تمكنت الكتيبة من صد الهجوم ودمرت 10 دبابات إسرائيلية و4 عربات نصف مجنزرة.

حكمة طنطاوي

ظهرت حكمته ودهائه العسكري، عندما قرر حبس النيران لأطول فترة ممكنة لتقييم قوات العدو، وبإشارة ضوئية منه، تم فتح نيران جميع أسلحة الكتيبة ‏16‏ مشاة، ضد هذه القوات المتقدمة، واستمرت المعركة لمدة ساعتين ونصف، والقوات الإسرائيلية سحبت قواتها وقتلاها.

توفي المشير حسين طنطاوي اليوم عن عمر ناهز 85 عامًا بعد صراع مع المرض.