الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ردًّا على مبروك عطية.. عالم أزهري: لا يمكن القول بحرمة قراءة القرآن في العمل

قراءة القرآن_ تعبيرية
دين وفتوى
قراءة القرآن_ تعبيرية
الخميس 30/سبتمبر/2021 - 06:31 م

قال الدكتور محمد عبد العاطي، عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالقليوبية، والعالم الأزهري: إن الشريعة تنظر للعمل على أنه وقت مدفوع الأجر، وأن الأجر نظير العمل، وأنه لا بد للعمل أن يؤدى.

وأضاف عبد العاطي خلال حديثه لـ القاهرة 24، أنه ليس من المحبب صلاة النافلة أو قراءة القرآن خلال وقت العمل، وذلك من منطلق أن هذه الأعمال من النوافل التي لا تعاقب الشريعة تاركها، أما ترك العمل فيعاقب عليه صاحبه، لافتًا إلى أن الشريعة الإسلامية تقوم على دفع الضرر.

وبنفس المنطق أوضح العالم الأزهري، أن الشريعة الإسلامية تحث على إعطاء كل وقت حقه، فوقت العمل للعمل، إلا فيما يخص فريضة الصلوات الخمس، ووقت العبادة للعبادة.

وعن القول بحرمة قراءة القرآن في العمل أو حرمة أجر العامل الذي يقرأ القرآن، قال عميد كلية الدراسات الإسلامية بالقليوبية: إن الأحكام الشرعية من الحل أو الحرمة أو الندب أو الكراهة، لا تصدر على شيء إلا بوجود دليل شرعي من الكتاب والسنة أو إجماع أهل العلم عليها، وإلا فلا أصل لها.

 

وبناءً على ما سبق، أوضح عبد العاطي، أن القول بحرمة قراءة القرآن في العمل أو حرمة أجر العامل الذي يقرأ القرآن أثناء العمل أمر لا يمكن الجزم بحرمته تأكيدًا، حيث يترتب على الحرمة عقاب أو حد، إلا أنه يمكن إدخاله في دائرة الكراهة.

ولفت الأزهري إلى أن الشريعة بعدلها لا يمكن أن تساوي في الحكم بين القائم بأعمال تقرب إلى الله في المجمل بغيرها ممن تبعد عنه، ضاربًا بالزنا مثلا، قائلا: إن حكمه الحرمة وهو كبيرة من الكبائر ويحد عليه صاحبه، مستنكرًا: فهل نسوي بين الزاني والقارئ للقرآن أثناء العمل في الإثم؟!

يأتي ذلك عقب تصريحات الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي والعالم الأزهري، أمس، بخصوص أن قراءة القرآن تحرم إذا ألهت صاحبها عن تأدية العمل بالشكل المراد، لافتًا إلى أنه يفضل سماع الأغاني حال العمل، وتحديدا أغاني فيروز وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم.

الداعية الإسلامي قال أيضًا: إن انشغال الفرد بالقرآن بشكل مبالغ فيه بحيث يمنعه عن ممارسة أعماله اليومية بشكل منضبط، يدخل الفرد في دائرة الإثم.

تركت تصريحات الدكتور مبروك عطية بخصوص قراءة القرآن في العمل الناس في حيرة من أمرهم، بل دفعت البعض إلى الغضب والثورة عليه، معلقين: “يقرأ قرآن أحسن ما يجيب في سيرة الناس".

 

تابع مواقعنا