طفل شوارع يحتمي بالكلاب في عز البرد بأكتوبر

نشرت صفحة الاعلامية دينا حسين تجربتها مع قصة مأساوية لطفل اسمه “مازن”، يتيم الأب والأم، انتهي بيه الأمر للحياة والنوم وسط كلاب الشارع، دون أن يجد من يلتفت إليه، بعد أن أصبحت مشاعر بعض الناس قاسية وباردة مثل الأجواء التي نعيشها الآن.

وقالت دينا في بوست نشرته، أمس على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “النهاردة بالتحديد كانت درجة الحرارة أقل من ١١ ، برد ما حصلش من أكتر من عشر سنين، وعواصف رملية شديدة، بشكل مرعب، يمكن كل سكان أكتوبر عارفين ده، وده “مازن” قابلته وأنا بأكل كلاب الشارع في المنطقة لاحساسي أنه في الجو الصعب ده، من الضروري مساعدتهم علي الأقل في البقاء إحياء ولو بوجبة واحدة بسيطة”.

وأضافت، مازن طفل شارع عنده حوالي ١٣ سنة، قال لي إن كلاب الشارع ليها الفضل في أنه لسة عايش لغاية دلوقتي، لأنه بينام وسطها وده خلاه يقدر يتغلب علي البرد الشديد طول الليل، ويؤمن له الحماية من ناس كتير أكبر منه حاولوا يأذوه اثناء نومه”.

وتابعت الاعلامية، “سألته ليه مش بتنام في بيت الله “الجامع القريب” علي الأقل اليومين دول والجامع كبير المساحة وفخم وبه أماكن كتيرة كلها فاضية،قال لي ..خادم الجامع بيمنعه وييطرده ويؤذيه اذا اضطر اللجوء اليه في اسوأ الليالي برودة”.

وعندما حاولت دينا اقناع الخادم بأن بيوت الله رسالتها الأولي العمل بما يقام به في الصلاة والكتاب، في المقام الأول، قبل الصلاة نفسها، وأن ما جاء في الكتاب ويتلي به في الصلاة، إذا لم يتم العمل به، فلا قيمة له، وأن هناك ألويات لوظيفة بيوت الله، رفض تماما علي أساس إن وظيفة المسجد هي الصلاة فقط، على حد قولها.

واختتمت كلامها قائلة، “في النهاية مازن هايقدر ينام في جزء ملحق بالمسجد علشان ما يموتش متجمد زي كتير حوالينا مش شايفينهم في الشوارع بلا مآوي ولا ملاذ، ومنهم اطفال، “مازن” مش هو الوحيد الي لا ملاذ ولا حول له في الجو القاسي ده دلوقتي، في كتير لو اهتميتم هتلاقوهم ولغاية ما الموجة دي تعدي، ممكن بعضهم يكون مات او اضطر يلجأ للاشخاص الخطأ كملاذ، حياة قاسية وشديدة الصعوبة لازم احنا نحاول نتدخل فيها بما انعم علينا الله بيه، وده مش فضل منا وإنما مشاركة في الحياة الي ربنا خلقنا فيها كلنا مع بعض”.

وطالبت دينا بفتح بيوت الله للفقراء، قائلة “روح العدل والانسانية فوق كل شيء، وأشارت إلى أن الطفل المسكين مازن موجود في مدينة 6 اأكتوبر لكل شخص يريد مساعدته.