يرجع عمره لـ 34 مليون سنة.. تفاصيل اكتشاف نوع جديد من القوارض بجامعة المنصورة
نجح فريق مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، في اكتشاف نوع جديد من القوارض يرجع عمره إلى قبل 34 مليون سنة، وأطلقوا عليه «سفروتس».
وكشف العالم هشام سلام، مدير المركز، تفاصيل الاكتشاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، قائلًا، إنه عبارة عن جنس ونوع جديد يضاف لمملكة علم الحيوان، من الثديات وبالأخص القوارض.
وأضاف أن النوع الجديد للقارض لا يتعدى وزنه 40 جرامًا، وعاش في غابات الفيوم منذ أكثر من 23 مليون سنة، وأطلقوا عليه إسم قطراني سفروتس، قطراني نسبة إلى جبل بالفيوم منطقة الاكتشاف،
وسفروتس نظرًا لصغر حجمه.
وأوضح أن الاكتشاف ضمن رسالة ماجستير للباحثة شروق الأشقر، أحد أعضاء فريق سلام لاب، وتم استخراج العينات منذ عشرات السنين بواسطة بعثات أجنبية، ونقلها لجامعة ديوك، وتمكن من إجراء أشعة مقطعية ودراسة شجرة الأنساب أثناء وجوده في الجامعة، وتولت الباحثة أعمال الاستكشاف على مدار 3 سنوات دراسة.
كما أشار إلى أن هناك قصة تاريخية مهمة لمعرفة هجرة الكائنات الحية، والتي حدثت عقب استيلاء الثديات على الارض، بعد انقراض الديناصورات، مؤكدًا أن القوارض سهلة التنقل من مكان لآخر، وهاجرت مع القردة والحيوانات البرية القادمة من أسيا، واستوطنوا إفريقيا، وانتشروا بها.
وتابع سلام أنه حدثت هجرة ثانية للحيوانات، حيث عبروا المحيط الأطلنطي حتى وصلوا لأمريكا الجنوبية، والتي كانت تعتبر أرض الملاذ لهم وانتشروا بها، لافتًا إلى أن بعض الفئران وصل حجمها لحجم الحصان.
وأكد عالم الحفريات أن أصل القوارض هو إفريقيا، وذلك واضحًا في السجل الجيولوجي الذي تم استخراج حفرياته من منطقة الفيوم.
