بعد مرور أسبوع على رحيله.. جيران طبيب الخير بالفيوم: في الجنة يتهنى يوم ما شوفنا نعشه مستوعبناش| فيديو
«جاري وأعز جار عندنا، أجريت عنده 3 عمليات كلهم ناجحين، الله يسمح له ويرحمه ويسامحه ويغفرله ويصبرنا على فراقه، ألف مليون رحمة تنزل على بدنه يارب، أول ما نعشه مر من أمام بيوتنا لدفنه إلى مثواة الأخير، ربنا يعلم وقتها كان شعورنا إيه كان يوم حُزن، يرحمك ويسامحك يجعله في الجنة يتهنى يارب» .. بدموع حُزن هكذا تحدثت السيدة نجاة صديق عبدالله، جارة طبيب الخير بقرية قصر الباسل التابعة لمركز إطسا بالفيوم، خلال حديثها لـ القاهرة 24.
أمِّا ماهر سمير، أحد أهالي قرية قصر الباسل التابعة لمركز إطسا بالفيوم، بدأ حديثه عن طبيب الخير بالدعاء : دكتور علي الباسل ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة عمل خير كتير في القرية البلد كلها حزنت عليه، كان يوم حزين في البلد والأهالي أغلقوا محالهم.
وروى سمير، مُتأثرًا لحظة استقباله خبر وفاة طبيب الخير في الفيوم: صحيت على صوت ميكرفون الجامع عقب أذان الفجر على خبر وفاة الدكتور علي ممدوح الباسل، كنت في حالة ذهول ومصدقتش ومقدرتش أنام أنا وأسرتي تاني، كنا غير مستوعبين خبر وفاته، كان خبر صعب جدًا علينا جميعًا، ليس على مستوى القرية فقط بل على مستوى محافظة الفيوم، وكل اللي عارف دكتور علي، أو تعامل معه، قدم مساعدات كثيرة للفقراء والمحتاجين كان بيعمل خير كتير في الخفاء مكنش بيعمله في المُعلن.
وذكر سمير، موقف مؤثر لسيدة مع طبيب الخير: كانت سيدة فقيرة تحتاج إلى إجراء عملية وسألت على تكلفتها خارج عيادة الطبيب وجدت تكلفتها 4000 آلاف جنيه، ولم تستطع على دفع ذلك، وكانت في حالة من الكسوف، أنِّها تُخبر الطبيب بذلك فأرسلت له رسالة مع أحد أهالي الخير باحتياجها لإجراء عملية وعدم توفر المبلغ معها، وكان رده: خليها تجيب 400 جنيه بس وتيجي تعملها، وكان يُقدم ثمن ذلك لأعمال الخير ليس لنفسه عمل خير كتير.
ورحل الدكتور علي ممدوح الباسل، استشاري الجراحة العامة، ابن قرية قصر الباسل بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، الأسبوع الماضي، وسط حُزن ألم شديد بين أهالي قريته، حيث شيّع عدد كبير من مُحبيه جنازته لدفنه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بقرية قصر الباسل.
