قبل دقائق من الفرح.. القصة الكاملة لـ مصرع عروسة وشقيقة عريسها وخاله في حادث بالشرقية | صور
وسط حالة كبيرة من الحزن ودعوات أن يجعل الله الفرح الأكبر للموتى في الجنة، شيع الآلاف من أهالي قرية كراديس بمركز ديرب نجم، في محافظة الشرقية، جنازة عروسة وشقيقة العريس وخاله؛ ضحايا حادث انقلاب سيارة زفاف في مياه ترعة.
وفي تمام الثامنة مساءً، وعندما انتهت العروسة مي محمد مرسي، من مكياجها في أحد صالونات التجميل القريبة من قاعة الزفاف، حضرت سيارة الزفاف يقودها شاكر نبيه الزيني خال العريس، وتجلس لجواره الطفلة منة وجدي مأمون شقيقة العريس، وفي المقعد الخلفي جلست العروسة إلى جوار عريسها سعيد وجدي مأمون.
وسارت السيارة مسافة دقائق، كانت المدة المتوقعة لـ رحلة قصيرة جدا تفصل بين صالون التجميل وقاعة الزفاف، لكن الرحلة طالت لتصل إلى نهاية مأساوية إثر انفلات مقود السيارة وانقلابها بمن فيها داخل ترعة مياه على مقربة من قرية فرغان، ثم علت الصرخات لتحل محل الأهازيج والأغاني وتحول الفرح إلى مأتم.
جلبة كبيرة أحدثها سقوط السيارة في ترعة المياه، ليقف العشرات على شط الترعة يحوقلون وقلوبهم تسبق ألسنتهم في الدعاء بأن يُنجي الله من في السيارة، لكن ملك الموت سبقهم ليقبض أرواح رفاق العروسين داخل السيارة.
وتمكن العشرات من انتشال مَن في السيارة، لكن شقيقة العريس وخاله كانا قد فارقا الحياة، بينما نُقلت العروسة وعريسها إلى مستشفى ديرب نجم المركزي في حالة صعبة، قبل أن تلحق العروسة بمن سبقوها للموت، وتم نقل العريس إلى وحدة العناية المركزة يُنازع بين الموت والحياة.
ساعات قليلة فصلت بين موعد الزفاف، الذي كان مقررًا له قبل الحادث والانتهاء من الإجراءات اللازمة لـ تشييع جنازة الموتى، ليقف الجميع على أبواب مقابر قرية كراديس؛ يدعون للعروسة وشقيقة العريس وخاله بأن يرحمهم الله ويجعل لهم نصيبًا من فرحة الجنة بعدما سبق الموت لحظات فرحة كان الجميع ينتظرها قبل الحادث، بينما يرقد العريس سعيد وجدي مأمون، البالغ من العمر 22 عامًا، داخل العناية المركزة بمستشفى ديرب نجم المركزي جراء الإصابات البالغة التي تعرض لها في الحادث.
