سيدة مصابة بـ8 أورام: الأطباء يركزون على فيروس كورونا ونسوا السرطان
قالت السيدة جوانا جورجيو، 31 عاما، من لندن، إنها ذهبت مرارًا إلى أطباء بالهيئة الوطنية الصحية في بريطانيا، حينما شعرت بوجود كتلة صغيرة في ركبتها، ولكنهم فشلوا في التعرف على أنها ورم.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، تفاقمت مشكلة جورجيو بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث أجبرت على اللجوء للاستشارات الإلكترونية مع الأطباء بدل من رؤيتهم شخصيًا.
بريطانية مصابة بـ8 أورام
لم يتم تشخيص السيدة بمرض السرطان إلا بعد مدة طويلة، ثم تم التأكد من إصابتها بورم بحجم البرتقالة الصغيرة بجانب قلبها، وستة أورام أخرى في رئتيها، بالإضافة إلى ورم ضخم في ركبتها بعد تشخيص إصابتها بالساركوما الزلالية، وهو شكل نادر من السرطان ينمو في المفاصل.
وأضافت جوانا أنها شعرت بخيبة أمل من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وأنه كان يمكن فعل المزيد لتشخيص السرطان في وقت مبكر.
لاحظت الفتاة البالغة من العمر 31 عامًا الورم لأول مرة في عام 2016 وقيل لها في البداية إنه كيس، وأعطاها الأطباء عقار الإيبوبروفين وأرسلت في طريقها.
في ذلك الموعد الأول، قالت: لن أنسى أبدًا أول طبيب ذهبت إليه، أخبرته أن لدي هذا الورم الناعم الذي لم يكن مؤلمًا حقًا للمس ولكن لم أشعر أنني على ما يرام، والطبيب لم يكن مهتمًا تمامًا بما كنت أقوله.
وذكرت جوانا أن الألم في مفصلها يزداد سوءًا مما دفعها إلى زيارة العديد من الأطباء الذين وصفوا لهم مسكنات أقوى.
قضيت سنوات في الذهاب إلى أطباء ومتخصصين مختلفين لأنني كنت أعرف أن هناك شيئًا ما خطأ في أحشائي، لقد كان لدي بالفعل نوعان من التشخيص، أحدهما أنه كان كيسًا عقديًا.
ثم بعد ذلك، تعرضت لإصابة في عضة الكالسيوم أدت إلى نزيف، خلال كل ذلك، لم تتم مناقشة أن ما أعاني منه هو سرطان حقًا، وفي إحدى المراحل، قيل لي أنه كان ورمًا حميدًا في وقت ما وذهبت إلى قائمة الانتظار لإزالته.
وتابعت جورجيو: كنت من أواخر الأشخاص من تلك القائمة، حيث قيل لي إن مرضى السرطان الأكثر أهمية كانوا قبلي، أتساءل في بعض الأحيان عما إذا كنت سأنتظر طويلًا لأنني كنت سأصل إلى نقطة سأصبح فيها واحدة من تلك الحالات المهمة.
وفي أغسطس 2021، زارت جراحة خاصة وتم تشخيص إصابتها بالساركوما الزلالية في المرحلة الرابعة.
تعتبر الساركوما الزلالية شكل نادر من السرطان ينمو في الأنسجة الرخوة، حيث يتم تشخيص ثلاثة فقط من كل مليون شخص به كل عام، ومع ذلك، غالبًا ما ينمو بالقرب من المفاصل ويمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة.
تقول جوانا إنها تشعر أن علاجها قد تأخر أكثر بسبب جائحة فيروس كورونا، كما أن الأطباء ركزوا على علاج الوباء ونسوا مرضى السرطان.
وتابعت: يبدو الأمر كما لو أن كل شخص مصاب بالسرطان أو مشاكل صحية أخرى قد تم تجميده بينما يأخذ الوباء مجراه، والآن تتراكم المشكلات الصحية.
يعتقد الأطباء أنه يمكنهم إزالة الورم من صدر السيدة وسيضطرون إلى بتر ساقها، حيث لا توجد طريقة أخرى للتخلص من هذا الورم.
واختتمت قائلة: سيكون طريق طويل للشفاء لكنني شخص عنيد ولن أستسلم بهذه السهولة.
