الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جوزي طلقني وباكل من الزبالة.. سيدة تستغيث: بنام في الشارع بعد ما أهلي طردوني

الضحية عبير
حوادث
الضحية عبير
الأربعاء 24/نوفمبر/2021 - 07:57 م

منذ عدة أيام، لاحظ سكان منطقة المهندسين، وجود سيدة ملقاة على الأرض أمام مسجد الرحمن بالمنطقة، حالتها صعبة وتتحرك قليلا وهي جالسة، همّ الجميع لمساعدتها من خلال توفير المياه والعصائر، إلا أن حالتها لم تتحسن، بل زادت سوءًا، حيث وصلت إلى حد الإغماء.

محاولات الجيران لإنقاذها

جميع محاولات الجيران لمساعدة السيدة باءت بالفشل، فلم يتمكن أحد من تقديمها كما ينبغي، ما جعلهم يتصلون بجهات تدعم المشردين، ولكن دون جدوى، قبل أن يتواصلوا مع موقع القاهرة 24، والذي بادر بالانتقال إلى مكان السيدة؛ لمعرفة قصتها ورصد معاناتها.

حكاية مشردة

مع دقات العاشرة صباحا، غابت السيدة عن الوعي، لكن محمود خالد- أحد سكان المنطقة، قرر مساعدتها والوقوف إلى جوارها، قائلا: حالتها صعبة جدا.. بقالها 4 أيام مرمية في الشارع بالشكل ده قدام الجامع، ومحدش سأل فيها، وحاولنا نتواصل مع أهلها بدل رميتها في الشارع، لكن محدش استجاب، ووالدها رفض عودتها.

عبير 

مشردين تحت الكوبري

أصبح الطريق الدائري، مأوى لهؤلاء المشردين، حيث جلست عبير- 35 عاما، أسفله، مرتدية ملابس رثة، تحاول ترتيبها على جسدها النحيل، منتظرة استعطاف المارة للحصول على حفنة قليلة من القطع النقدية لشراء الطعام.

عملت عبير في بيع المناديل؛ للحصول على لقمة العيش، مستعطفة المارة والركاب، من أجل فتات الطعام أو النقود، لتعود في نهاية يومها إلى مأواها أمام المسجد.

عبير 

جوزي طلقني وبأكل من الزبالة

وقالت عبير، خلال حديثها مع القاهرة 24: جوزي طلقني وباكل من الزبالة.. أسير أمام السيارات على أقدامي العارية غير مبالية بالأخطار، تاركة خلفي نظرات الشفقة والإحسان من عيون بعض الناس حينا، ونظرات القسوة والاحتقار حينا آخر.

وتابعت عبير: لا أعلم لماذا عائلتي تخلت عني بهذه الطريقة، وأنا أصبحت مشردة بلا مأوى، أعيش تحت الجسر، وأنام وأنتظر من يتقاسم معي طعامه.

وبكت عبير على حالها، قائلة: الناس يمرون بجانبي، يرونني وأراهم ينظرون لي بسبب حالي، كما تم الاعتداء عليّ من قبل بعض الشباب.

وقد تصبح عبير قتيلة في يوم ما، على يد ضعاف النفوس ومرتكبي جرائم تجارة الأعضاء، أو تموت جوعا، دون أن تجد من يرفق بحالها، ليعطيها ما بقي من فضلات الطعام.

تابع مواقعنا