الثلاثاء 16 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تتوج جهود الدولة المصرية.. ماذا يعني اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية؟

مساجد القاهرة القديمة
ثقافة
مساجد القاهرة القديمة
الإثنين 06/ديسمبر/2021 - 09:27 م

إنجاز جديد تحققه الدولة المصرية، بعد اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2022، وهو حدث فريد وهام، يسلط الضوء على الثقافة الإسلامية، والتاريخ الإسلامي، والذي تتفرد مصر بجوانب عديدة منه.

وقع الاختيار من قبل على مدن مصرية كعاصمة للثقافة الإسلامية، ولم تكن تلك هي المرة الأولى منذ إطلاق هذا اللقب في عام 2001 واختيرت العاصمة الأولى له 2005، حيث اختيرت الإسكندرية عام 2008، واختيرت القاهرة 2020.

يسلط هذا الحدث العالمي الكبير الذي تشرف عليه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإسيسكو، الضوء على العديد من الجوانب الحضارية والثقافية الخاصة بالبلد التي وقع عليها الاختيار، كما يعمل الحدث على إعطاء صورة شاملة عن التسامح في العالم الإسلامي، ويقوم على تقريب وجهات النظر المختلفة، وتقديم صورة نقية، تعبر بصدق عن الحضارة الإسلامية العريقة.

وتعد القاهرة من عواصم الثقافة الإسلامية الأولى عالميا، لما تتمتع به المدينة العريقة من آثار وثقافات، وشواهد على كافة العصور تقريبا، فالقاهرة المشهورة بلقب المدينة ذات الألف مئذنة، والتي تحتضن الأزهر الشريف، ومقامات آل البيت النبوي الشريف، والعاصمة الإسلامية الأولى، وغيرها من الآثار الإسلامية العريقة، التي يندر وجود ما يماثلها في العالم أجمع، هي المدينة الأمثل التي تستطيع إعطاء صورة مغايرة، وساحرة عن الحضارة الإسلامية والتاريخ الإسلامي بمختلف حقبه وتغيراته التاريخية.

جهود كبيرة وتحديات واجهتها الحكومة

لم يقع الاختيار على القاهرة كعاصمة للثقافة مرتين خلال عامين بمحض الصدفة، ولكن جاء هذا الاختيار الثاني ليكلل جهود الدولة المصرية المبذولة خلال الأعوام السابقة، تحت توجيه وقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قام بتقديم العديد من المبادرات الثقافية الهامة، وأهمها إعلانه عام 2020 عاما للثقافة المصرية.

وتم خلال تلك المبادرة العمل على الكثير من المبادرات الثقافية منها استحداث جائزة الدولة للمبدع الصغير، ومبادرة خليك في بيتك الثقافة بين إيديك، كما تم رفع كفاءة المنشآت الثقافية المصرية، وترميم العديد من أفرع قصور الثقافة، وزيادة أنشطتها، وتم إنتاج عدد كبير من المسرحيات التي تخلد دور القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، ودور جيش مصر الأبيض لمواجهة فيروس كورونا.

كما تم إعلان مدينة بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية، وتم تطوير قناة اليوتيوب الخاصة بالوزارة، حتى وصل عدد زوارها بحلول 2020 إلى حوالي 27 مليون زائر.

نهضة كبرى في ترميم الآثار الإسلامية

شهدت أيضا حركة  ترميم الآثار الإسلامية طفرة كبرى في السنوات السبع الماضية، وتم ترميم العديد من الأماكن التاريخية، والتي شملت المساجد، والمنازل، وغيرها من المنشئات المتعلقة بالحقب التاريخية الإسلامية، ومنها ترميم وافتتاح قبة ومسجد الإمام الشافعي، وترميم جامع محمد علي الواقع بالقلعة، ومسجد الفتح، الذي تم ترميمه وافتتاحه، وامتد عدد الأبنية المرممة إلى أكثر من 41 مبنى أثري، من مختلف العصور الإسلامية.

قبة الإمام الشافعي بعد الترميم

تحويل الفسطاط العاصمة الإسلامية القديمة، وأولى عواصم الإسلام في قارة إفريقيا إلى متحف مفتوح، بإنشاء متحف الحضارة الإسلامية، وتطوير حدائق الفسطاط، وتطوير مسجد عمرو بن العاص، وغيرها من التطويرات التي حولت المدينة إلى متحف متكامل.

أهمية أن تكون القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية

يعد اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية، تأطيرا مهما، لإبراز ما تم إنجازه خلا السنوات السبع الفارقة في تاريخ مصر الحديثة، والتي لم تنسى حكومتها ماضيها المتنوع والزاخر بالعديد من الثقافات المتضافرة سويا، يأتي الاختيار فرصة كبيرة لإبراز عادات المجتمع المصري وتطوراته التاريخية، فرصة لرصد وتقديم حركة الثقافة المصرية، ورحلتها خلال العصور الإسلامية، وبيان التأثيرات المتبادلة بين المجتمع المصري والإسلام.

يأتي الحدث لتسليط الضوء على الريادة المصرية في العديد من الملفات الهامة والشائكة، وإعطاء صورة الإسلام الحقيقي الوسطي المعتدل للعالم، القادر على لم شمل الجميع تحت راية التسامح، والعدل، والتعايش، وتقبل الآخر، وتقدير قيمة الاختلاف بين الناس.

تابع مواقعنا