متتأخروش عن حنتي.. آخر كلمات عريس مات بسكتة قلبية قبل زفافه بالشرقية
العريس مات.. عبارة صادمة صمّت آذان الجميع في قرية بني منصور، التابعة لدائرة مركز شرطة أولاد صقر بمحافظة الشرقية؛ بعدما ذُهل الجميع جراء إعلان نبأ وفاة شاب كان من المفترض أن يدخل عش الزوجية ويُزف إلى عروسته بعد ساعات، لكن طائر الموت قبض روحه وأنهى رحلته على ظهر البسيطة بـ سكتة قلبية داهمته ليلة الحنة.
قال لنا ما تتأخروش على ليلة الحنة وعزمنا كلنا وأكد علينا.. لكن هوَّ اللي مجاش.. كانت تلك كلمات أحد أصدقاء العريس الشاب المتوفى محمد متولي علي عبدالفتاح، العامل البسيط ابن الخمسة وعشرين ربيعًا، الذي وافته المنية قبل ساعات من زفافه على عروسته في قريته ومسقط رأسه قرية بني منصور التابعة لمركز ومدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، لـ القاهرة 24، منوهًا بأن الوفاة، وما حدث كان بمثابة الصدمة التي لم يفق منها الجميع بعدْ.
ويضيف محمد فتحي، أحد أهالي البلدة، أن أهل الشاب عزموا الجميع وكان الكل في حالة نشوة وفرح لسعادة محمد: كان شاب مكافح وبسيط والكل كان فرحان به، لكنه راح.
وتابع بأسى: محمد كان الولد الوحيد على 4 بنات، اتجوزوا كلهم ومش فاضل غير أخته الصغيرة،.. أهل البلد كلهم كانوا فرحانين له كأنه ابنهم وأكتر علشان مكافح وابن حلال، لكن قدر ربنا نافذ.
وأردف: دبحوا ووزعوا على أهل البلد، لكن محمد توفاه الله قبل ليلة الحنة بساعات.. الله يرحمه كان فرحه يوم الأربعاء.
حالة من الحزن الشديد خيمت على جنبات القرية في رثاء ووداع الشاب المتبسم دومًا للحياة، الذي يعمل فران بأحد المخابز بالقرية، وعزاؤهم الوحيد أنه كان معهم حتى آخر ساعاته وعزم الجميع على الحنة لكنه لم يحضرها.
يلتقط محمد شحتة، أحد أصدقاء العريس المتوفى، أطراف الحديث ليؤكد أن محمد شاب بسيط مكافح: من البيت للشغل ومن الشغل للبيت ويشهد له الجميع بحسن السير والسلوك وطول حياته عمره ما أذى حد.
وتحدث عن يوم الوفاة قائلًا: إمبارح والدة محمد كانت بتصحيه علشان يتغدى لقيته تعبان، راحوا به على المستشفى، ومن هناك على مستشفى الأحرار لكنه توفي بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية.. الله يرحمك يا صاحبي.
وشيع الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة، جنازة العريس المتوفى، عصر الاثنين، وسط حزن عارم اعتلى وجوه الجميع، فيما تمالك البعض أنفاسهم وأخذوا في الدعاء للمتوفى بأن يكن فرحه في الجنة.
