السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الذهب الأسود.. هل يستمر الصراع بين أوبك بلس وأمريكا خلال 2022؟

الولايات المتحدة
اقتصاد
الولايات المتحدة وأوبك - صورة أرشيفية
الخميس 23/ديسمبر/2021 - 12:46 م

يستمر الصراع بين الدول المنتجة للبترول أوبك وحلفاؤها والدول المستهلكة وعلى رأسها أمريكا، في ظل إصرار الأولى على تخفيض حجم الإنتاج، حتى لا يغرق السوق بالامدادات.

وأدى تمسك منظمة أوبك بلس بقراراتها إلى لجوء الدول المستهلكة الكبيرة بما فيها الولايات المتحدة و6 دول أخرى لاستخدام احتياطي الخام الاستراتيجي في محاولة لخفض الأسعار عالميًا، إلا أن الأسعار لم تتأثر بشكل يذكر، كما إنه ا حققت ارقام قياسية في ظل تلك الإجراءات.

كما كشفت بيانات معهد البترول الأمريكي عن تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة 3.67 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.

 

أوبك بلس تتخذ إجراءات عكسية

ومن جانبه، قال الدكتور مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول سابقا، إن البترول يشهد صراع كبير بين الدول المنتجة والدول المستهلكة، حيث أن الدول المنتجة للبترول أوبك وحلفائها لا تريد أن ترجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها كما حدث خلال فترة كورونا والإغلاق مما أدى إلى تراجع الطلب على الوقود.

وتابع أنه على الرغم من ظهور سلالة كورونا الجديدة أوميكرون وارتفاع مستوى الإصابة بها وإعلان بعض الدول أنها قد تلجأ إلى الإغلاق مما أدى إلى قلق المستثمرين، في الوقت الذي تستمر فيه الدول الكبيرة في الإفراج عن احتياطي الخام الاستراتيجي الخاص بها، إلا أن الأسعار لم تنخفض، وهو ما يوضح أن أوبك بلس تتخذ إجراءات عكسية ضد أي محاولة لخفض الأسعار بتقليل حجم المعروض.

وأوضح أن منظمة أوبك بلس تريد الحفاظ على المستوى الحالي للأسعار، ونجحت في هذا الأمر نجاح كبير، مشيرًا إلى أنها تريد الحفاظ على خام برنت عند مستوى 70 إلى 80%.

دول أوبك

حركة ديناميكية

وأشار يوسف إلى أن الدول المنتجة للبترول قد تتراجع عن زيادة حجم الإنتاج في يناير القادم بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، فهي تقوم بحركة ديناميكية حسب وضع السوق في المنظمة إذا رأت أن السوق يعاني من الاختناق ستزيد الإنتاج، وإذا رأت وجود فائض في حجم المعروض ستخفض حجم الإنتاج، لذلك فإن الدول الأعضاء ابقوا اجتماع أوبك منعقد تحسبًا لأي تطورات في السوق العالمي.

وأكد أن تخفيض أوبك وحلفاؤها لحجم إنتاج البترول هي إجراءات احتكارية في ظل سعي الاقتصادات إلى التعافي من تأثيرات أزمة كورونا والعودة إلى شكلها الطبيعي، وهو ما ساهم في تضخم الأسعار.

وتوقع أن يستمر الصراع بين أمريكا وأوبك بلس خلال 2022، خاصة أن روسيا تدعم قرارات الدول المنتجة للبترول بتخفيض حجم الإنتاج، وهو ما يعيق الدول الأخرى من اتخاذ أي إجراء ضد احتكار البترول، واللجوء لمجلس الأمن.

تابع مواقعنا