ما حكم الشماتة في وفاة وائل الإبراشي؟
انتقلتْ قبل قليل، روح الإعلامي وائل الإبراشي، إلى الرفيق الأعلى؛ بعد صراع طويل مع المرض الذي تمكن منه؛ إثر إصابته بفايروس كورونا قبل أشهر.
وتصدر خبر وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، تريند تويتر، خلال دقائق معدودة من انتشاره، حيث انقسم الرأي العام المصري، بين داعٍ له بالرحمة، وبين شامتٍ في وفاته، مدعيًا أن هذا عقاب الله له؛ استردادًا لحق أحدهم.
حكم الشماتة في موت وائل الإبراشي
في هذا الصدد، كانت دار الإفتاء المصرية، قد أكدت في فتوى سابقة لها، أنه لا يجوز للمسلم إبداء الشماتة في آخر لموته أو لمصاب أصابه، مشددة أن ذلك مُخالف للأخلاق النبوية الشريفة وللفطرة الإنسانية.
الإفتاء تحذر من الشماتة في الموت
دار الإفتاء المصرية، حذرت من الشماتة في موت الناس، أو الفرح في مصاب أصابهم، مذكرة العامة بأن الأيام دول، وأن ما وقع لأحد قد يقع للشامت في أي وقت، لافتة إلى أن الشماتة خلق نهى عنه الإسلام، مشيرة كذلك إلى نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها، مستدعية قوله: لا تظهر الشماتة في أخيك فيرحمه الله ويبتليك.
وذكرت دار الإفتاء المصرية في هذه المناسبة، قول الله تعالى: {إنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}، معقبة: الأيام دول.
الإفتاء تحذر من الشماتة: صفات المنافقين
وشددت دار الإفتاء المصرية، على الناس، عدم إظهار الشماتة مطلقا، سواء في الموت أو المرض أو غيرها من الأمور التي تقع لأي إنسان، لافتة إلى أن الشماتة من صفات المنافقين.
الشماتة في موت وائل الإبراشي
وقياسا على فتوى دار الإفتاء المصرية؛ فإنه يحرم الشماتة في موت الإعلامي وائل الإبراشي؛ حيث إن ذلك يعد من باب النفاق، فضلًا عن مخالفة ذلك للقرآن والسنة، ولما جاء به الإسلام وحث عليه.
وفاة وائل الإبراشي
وتوفي قبل قليل، الإعلامي وائل الإبراشي، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان أصيب قبل أشهر بفيروس كورونا، ما أدى إلى تآكل جزء كبير من رئتيه؛ ليعيش بعدها في حالة من تردي الوضع الصحي.
