تقرير يحذر..أزمة البلاستيك تدمر الكوكب بحلول 2050
في تقرير جديد حذر الخبراء من أن التلوث المتفشي الناتج عن الإفراط في إنتاج المواد البلاستيكية، يهدد بشكل كبير لكوكب الأرض بل العالم بأجمعه، مما يجعل الكوكب بيئة غبر صالحة للإسكان.
وبحسب التقرير، سوف يتجاوز وزن النفايات البلاستيكية بحلول 2050 وزن الأسماك في جميع المحيطات.
وقام التقرير بدعوة إلى معاهدة جديدة للأمم المتحدة تلزم الدول بتدخلات أفضل ضد الأزمة، والملاحقة حتلى لا تتفاقم المخاطر.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته وكالة التحقيقات البيئية اليوم الثلاثاء، وهي منظمة غير حكومية دولية تقوم بالتحقيق والحملات ضد الجرائم البيئية وسوء المعاملة، إن التهديد الناتج عن التلوث البلاستيكي يكاد يكون موازيًا لتغير المناخ الذي يلاحق العالم.
كما حذر التقرير، بحلول2040 انبعاثات سوف تتضاعف انبعاثات البلاستيك المبكرة في المحيطات فقط ثلاثة أضعاف.
ويعد هذا تهديد لقدرة الموائل في جميع أنحاء الكوكب على استمرار الحياة، وعلى الرغم من ذلك، أشار التقرير إلى عدم وجود معاهدة عالمية مهمة وملزمة قانونيًا لمعالجة التلوث البلاستيكي المتفشي.
ثلاثة تهديدات للبيئة
وقام التقرير بتحديد حديث لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بعنوان "صنع السلام مع الطبيعة" ثلاثة تهديدات بيئية وجودية، منها تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، ويناقش كيف يجب معالجتها معًا لتحقيق الاستدامة.
وحذر التقرير من أن المحيطات سوف تتحول إلى وعاء بلاستيك، مضيفًا أن البلاستيك الملوث لم يتم العثور عليه فقط في أعمق أجزاء البحار، ولكن سيكون موجود في أعلى قمم الجبال، وفي الأعضاء البشرية وفي الجزر النائية غير المأهولة، بمعنى أنه سوف يحاوط العالم من جميع الاتجاهات.
تحليل المواد البلاستيكية
وأوضح، عندما يتحلل البلاستيك في البيئة إلى مواد بلاستيكية متناهية الصغر مع إطلاق المواد الكيميائية سامة وتراكمها، فإنها تعمل كنواقل محتملة للأمراض والأنواع الغازية وتساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتعد بعض هذه المواد الكيميائية السامة لها آثار صحية خطيرة، حيث يمكن أن تهدد المناعة والجهاز التناسلي، وتتسبب في الإصابة بالسرطان وتضعف الوظائف الإدراكية، حتى في الجرعات المنخفضة للغاية.
