كُتبت على البردي وكسر الفخار.. تعرف على الكتابة الديموطيقية
الديموطيقية هي نوع من الكتابة المصرية القديمة العادية المختصرة، وتطور عن الكتابة الهيراطيقية وحل محلها في النهاية اعتبارًا من الأسرة ال26، إلا في كتابة النصوص الدينية.
والكلمة مصطلح إغريقي يعنى الكتابة الشعبية أو العامية، وكان هيرودوت أول من استخدم هذا المصطلح، وكانت الديموطيقية في وقته تستخدم أساسًا في الأغراض الإدارية والقانونية، بينما ظلت الكتابتان الهيروغليفية والهيراطيقية تستخدمان في النصوص الدينية.
وتطورت الكتابة الديموطيقية عبر القرون، ورغم أن التغيرات حدثت تدريجيًا، فلقد برزت فيها معالم الأطوار التالي:-
الديموطيقية المبكرة: للفترة ما بين الأسرة ال26 والعصر البطلمي.
الديموطيقية الوسيطة: وشاعت في العصر البطلمي، واستخدمت أيضًا في كتابة النصوص الدينية، وكانت الكتابة الرسمية إلى جوار الكتابة الإغريقية، والديموطيقية المتأخرة واستخدمت في العصر الروماني، ويرجع آخر النصوص المعروفة التي كتبت بها إلى عام 452م وهو لنقش بمعبد فيلا.
وكتبت النصوص الديموطيقية على مختلف الأسطح، مثل البردي وكسر الفخار وقطع الخشب التي كان منها ما استخدم كبطاقات تعريف للمومياوات، وتظهر الديموطيقية على نصوص اللوحات الحجرية أيضًا ولكن في مناسبات قليلة.
ومن أشهر الأمثلة على هذا، لوحة حجر رشيد التي ظهرت عليها الكتابة الديموطيقية مع الكتابتين الهيروغليفية والإغريقية، وضمت الأبجدية القبطية عددًا من العلامات أو الأحرف الديموطيقية، من أجل إظهار الأصوات التي لم تكن موجودة في الأبجدية الإغريقية.
