الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البرهان vs الشارع.. هل تنجح مبادرة الأمم المتحدة في حل الأزمة السودانية؟

مظاهرات الشارع السوداني
تقارير وتحقيقات
مظاهرات الشارع السوداني
الجمعة 21/يناير/2022 - 10:14 م

حالة من التوتر تسود الأوضاع في السودان، مليونيات مستمرة خلال الشهر الجاري آخرها مليونية 17 يناير التي راح ضحيتها 7 متظاهرين وأصيب عشرات آخرون، وذلك رغم مبادرة الأمم المتحدة للحوار بين الأطراف السودانية.  

ويطالب الشارع السوداني بإرساء الحكم المدني وخروج العسكريين من المشهد السياسي، خاصة بعد استقالة رئيس الحكومة الدكتور عبد الله حمدوك، لكن البرهان يستمر في قراراته التي آخرها تعيين 15 وزيرا في الحكومة.  

وزادت التساؤلات حول مدى نجاح مبادرة الأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع في السودان، في ظل تصاعد واستمرار مظاهرات الشارع السوداني ضد البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني في الفترة الانتقالية.  

مبادرات تتم بمعزل عن الفهم الصحيح للوضع السياسي السوداني 

وقال المحلل السياسي السوداني الدكتور الصادق خلف الله، رئيس المعهد الأمريكي الدولي، إن مبادرات  الأمم المتحدة والدول الغربية تتم بمعزل عن الفهم الصحيح للوضع السياسي السوداني، موضحًا أن القائمين على هذه المبادرات يطرحون حلولا غير عملية، ولا تتناسب مع الوضع المتأزم في السودان. 

وأضاف خلف الله لـ القاهرة 24، أن قادة هذه المبادرات الأممية والغربية يتسابقون على عقد جلسات مكوكية مع كل الأطراف السياسية السودانية دون فهم أن بعض أطراف المعادلة السياسية في السودان هم سبب تعقيد وتأزم الوضع، وأنهم لا يريدون حلا ولا انتخابات، والوضع الحالي هو الأفضل لفرصهم السياسية لأن الانتخابات الحرة ستخرجهم من المعادلة السياسية. 

وشدد على أن أهم محاور هذه المبادرات هو الجيش والحركات المسلحة والأحزاب التي فشلت في إدارة السودان في الثلاث سنوات الماضية رغم دخولهم في تحالفات متعددة وتشكيل حكومتين ومجلسين وتوقيع المعاهدات، مشيرا إلى أن الحل الناجع لوضع السودان هي مبادرة وطنية تأتي من الداخل بعيدا عن الأحزاب والعسكر يقودها وطنيون غير حزبيين.  

فيما أكد محمد عز رئيس مؤسسة النيل للدراسات الإفريقية والاستراتيجية، أن السودان يعيش فترة معقدة، موضحًا أن أي مبادرة سواء من الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي أو جامعة الدول العربية تدخُّل محمود لحل المسألة السودانية لكن الوضع معقد ويحتاج إلى أكثر من مبادرة وتضافر جهود أكثر من منظمة وتدخل حقيقي وحل على الشارع وجلوس كافة الأطراف مرة أخرى وضمانات دولية.  

وأوضح عز لـ القاهرة 24، أن ما يجعل الوضع معقدا في السودان هو تعدد الأطراف من أحزاب وكتل متعددة وحركات مسلحة لم تدخل في ميثاق الجنوب، وتقسيم جغرافي لكل منطقة لها مطالبها، وهو ما يحتاج تدخلا اقتصاديا وتنمية على الأرض وضمانات توضع أمام الأطراف جميعا في حال الموافقة على هذه المبادرة أو غيرها حتى لا تكون هشة كما حدث مسبقا. 

وأشار رئيس مؤسسة النيل للدراسات الإفريقية والاستراتيجية إلى أن هناك أحزابا سياسية غابت عن المشهد ولا بد من إعادة دورها في الشارع السوداني، موضحا أن وجود إرادة لدى الشارع السوداني والسلطة والكتل المؤثرة من حركات مسلحة وأحزاب ربما تُسهم في حل المسألة السودانية. 

تابع مواقعنا