نقابات عمال سوريا توضح مخاطر العقوبات الاقتصادية في عرقلة تنمية البلدان العربية
أكدت نقابات عمال سوريا على التحديات التي تواجه العمال العرب ودور النقابات العمالية في مواجهتها، منها تحدي التنمية والمعوقات التي أزمة السلامة والصحة المهنية، علاوة على تحديات الإرهاب والحصار الاقتصادي الكبير على بعض البلدان.
السلامة والصحة المهنية..ودور العمال في التنمية
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الدولية التي تنظمها النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة بمصر برئاسة المستشار هشام فؤاد، حول "السلامة والصحة المهنية.. ودور العمال في التنمية "، والمنعقدة في شرم الشيخ والتي يشارك فيها قيادات نقابية وعمالي من مصر وسوريا والأردن والبحرين والامارات وفرنسا وأوزباكستان والسودان وكذلك شخصيات تنفيذية، ومن مجالس إدارات بعض الشركات.
وأوضح الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا جمال القادري أن تحدي التنمية من أبرز التحديات التي تواجه البلدان العربية والتي تحاول أن تسعى إلى تحقيق معدلات للتنمية تتناسب مع ما هو متوفر لديها من إمكانيات وموارد في كل بلد عربي، وكيفية الاستغلال الأمثل والترشيد لتلك الموارد لتحقيق تنمية يستفيد منها أبناء المجتمع.
وأضاف أن دور العمال في التنمية أساسي فمن جهة هم صناع التنمية ومن جهة أخرى هدف هذه التنمية، مشيرا إلى أنه لما كان العمال هم الشريحة الأوسع فهذا يعني أنهم مستفيدون إذا كانت هناك عدالة في توزيع الدخل وثمار النمو.
وقال إن العمال هم صناع التنمية فلا شك أن هناك من يخطط ويدبر ويقود لكن الجهد الأساسي للعمال ومن هنا يتضح كم هو كبير وهام دور العمال في صناعة التنمية المنشودة.
وذكر القادري أن التنمية هي تحدى لأنها تواجه معوقات كثيرة ومتنوعة فجانب التحدي التاريخي في انخفاض الإمكانيات والتكنولوجيا اللازمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية نجد تحدي الإرهاب الأسود الذي يعمل لتدمير مجتمعاتنا، وهو تحد بكل ما تعنيه الكلمة من معني لأن الموارد أصبحت رغما عن الحكومات تخصص لمكافحته، وهذا هو التحدي الجديد الذي بدأ يستخدم لفرض اجندات على دولنا.
وتابع: أما التحدي الثاني الذي يواجه عملية التنمية في بلداننا العربي قال القادري أنه تحدي الحصار الاقتصادي والعقوبات الذي المفروض على بلداننا من جانب الدول الاستعمارية الكبرى التي تريد الدول العربية أن تبقى سوقا لصرف منتجات العالم المتقدم، كما إن هذه العقوبات الاقتصادية والحصار وسيلة الدولة الكبرى لفرملة التنمية في بلداننا العربية.
وأشار القادري إلى أهمية تناول ملف السلامة والصحة المهنية في هذا التوقيت التي يواجه فيه العالم أجمع وخاصة دولنا العربية تحديات وتداعيات فيروس كورونا بجانب التحديات السابقة، وأوضح القادري أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه النقابات العمالية في تنظيم الدورات التوعوية للعمال لتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم في هذا الملف، وقال إنه علينا كقيادات نقابية ونقابيين مهام تتركز في دراسة مخاطر المهن المختلفة والعمل مع إدارات تلك القطاعات المعنية التي تتضمن مخاطر توفير وسائل الحماية للعمال، والعمل على خلق ثقافة جديدة لدى العامل على تأمين الأمن الصناعي والوقاية والتدريب والتوعية بالمخاطر وطرق المواجهة.
