الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تشهير واستغاثة بـ سيادة القانون.. القصة الكاملة لـ أماني ضحية الابتزاز الإلكتروني بالشرقية

أماني ووالدتها تتحدثان
حوادث
أماني ووالدتها تتحدثان لـ مراسل القاهرة 24
السبت 05/فبراير/2022 - 12:32 م

الابتزاز الإلكتروني.. مصطلح طغى على سطح الأحداث ليعتلي قائمة الأوصاف المتحضرة لأفعال لا تعرف من الشرف شيئًا وأشخاص لا يمتون إلى الإنسانية ونُبلها بصلة، وتتحول الأمور بين عشيةٍ وضُحاها إلى ما لا يُحمد عُقباه لفئات ليست بالقليلة، وتتباين الآثار المترتبة على ذلك ما بين موتٍ وانتحار ورُعب قد لا يسمح لضحاياه بألا يستغيثون، لكن ضحية القصة التي نحن بصددها أغاثها الله بأهلها ومدى استيعابهم للأمر وحقيقته؛ فكانت ثقتهم في حُسن تربيتهم لها بمثابة لُطف الله بهم وابنتهم ألا تكون في عداد الموتى قهرًا أو بيدها كما حدث مع المئات غيرها، كـ بسنت خالد وهايدي شحتة عنها ببعيد.


تفاصيل ابتزاز أماني إلكترونيا

كابوس عاشته الفتاة بنت الاثنين وعشرين ربيعًا، التي بالكاد تخرجت في كلية التجارة باللغة الإنجليزية جامعة الزقازيق، قبل بضعة أشهر، لتفاجأ بين عشيةٍ وضُحاها بما لا يخطر على بال بشر؛ إذ وجدت نفسها بين ضحايا الابتزاز الإلكتروني عقب وجود حسابًا يحمل اسمها وصورتها قد بث من أنشأه بطلب صداقة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليتملك القلق من الفتاة وتحسب الأمر هين في البداية وأن ما حدث ما هوٌ إلا مزاح من أحدهم، لكن ما هيّ إلا دقائق ووجدت عشرات الرسائل والاتصالات من أقارب لها وصديقات وأصدقاء تعليم وجامعة يؤكدون أن ما جرى معها حدث معهم أيضًا، ويستفسرون منها عما إذا كانت قد أنشأت حسابًا جديدًا، ليأخذ الأمر منحنى جديد بدأته أماني بـ نشر بوست أكدت خلاله على عدم وجود حساب آخر باسمها عبر موقع التواصل الاجتماعي، لكن ما حدث تباعًا كان الأزمة والابتزاز والتهديد الأكبر.


أسرة أماني تساندها عقب معرفة الأزمة

أيام قليلة وزاد عدد الحسابات إلى ستة عشر حسابًا حملت جميعها أسماء وصور أماني ووالدتها، ونشرت تلك الحسابات -التي لا تمت بصلة للفتاة أو والدتها- صورًا لـ فتيات لا تصفهم أو تصف أشكالهم أية عبارات طيبة، وعُنونت تلك الصور بـ رقم هاتف أماني، التي زادت الضغوط عليها، وبدأت رحلتها مع نوبة اكتئاب كانت لتُطيح بها وتدفعها إلى ما لا يُحمد عُقباه، لولا لُطف الله بأن رزقها أسرة متفهمة؛ إذ لاحظت والدتها ذبول لون ابنتها وتغيرها لتقترب منها وتحتويها وتُفصح الفتاة لها عن مكنون صدرها وما تواجه من ابتزاز ومحاولات للتشهير بها وأسرتها، وبين هذا وذاك تدخل الأب وتوجهت أماني إلى مديرية أمن الشرقية تستغيث وتُحرر المحضر رقم 6 أحوال وحدة مكافحة جرائم تقنية المعلومات، في يوم الاثنين الأخير من شهر ديسمبر من العام الماضي.

تحديد هوية المتهمة وضبطها

في فترة وجيزة تمكنت الجهات الأمنية من فحص البلاغ والتوصل إلى هوية الفتاة التي تبين أنها من أقدمت على الابتزاز الإلكتروني لـ أماني؛ إذ تبين أن المتهمة تُدعى ياسمين أ ع م، تُقيم في ذات المنطقة التي تُقيم بها أماني وأسرتها، فيما نفت أماني وجود أي صلة أو معرفة سابقى بينها وبين المتهمة من قريب أو بعيد.

 

ساعات قليلة فصلت بين تحديد هوية المتهمة وضبطها من قِبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، وبمواجهتها أقرت بما أسفرت عنه التحريات والفحص، وبالعرض على جهات التحقيق أمرت بإخلاء سبيل المتهمة على ذمة التحقيقات، قبل صدور قرار من جهات التحقيق بإحالة أوراق القضية إلى المحاكمة الجنائية.

 

انتهت أماني من سرد مرارة ما واجهته لـ القاهرة 24، مؤكدةً على أن الفتاة المتهمة، وعلى الرغم من ثبوت اتهامها من جانب جهات التحقيق وإخلاء سبيلها بضمان محل إقامتها على ذمة التحقيقات، إلا أنها -المتهمة- لا تزل مستمرة فيما تفعله من ابتزاز ولا تكُف عن أفعالها، قبل أن تؤكد أماني على أنها لا تطلب أكثر من عدالة ناجزة تقتص لها ولغيرها ممن يحاولون تشويه سمعة وصور الفتيات دون وجه حق، وتفعيل وتسريع وتيرة التقاضي في جرائم الابتزاز الإلكتروني التي استفحلت في المجتمع خلال الفترة الخيرة بصورة فجة.

تابع مواقعنا