الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا ابتعدت ليلى مراد عن السينما وهي في قمة مجدها.. وبماذا أوصت؟

ليلى مراد
ثقافة
ليلى مراد
الخميس 17/فبراير/2022 - 01:11 م

ليلى مراد، عصفور الغناء، وبلبل السينما المصرية الشجي، المولودة في 17 فبراير من العام 1916، وهي بنت الفنان المطرب ‏الكبير، أحد رموز الغناء، زكي مراد، الذي أورثها وأخيها منير مراد موهبة الغناء، والذي كان أول من كشف موهبة ليلى ‏الفريدة.‏ 

ليلى مراد

كانت بداية ليلى مراد في عام 1932، عندما قدمها والدها في العديد من الحفلات، كما قدمها في ذلك الوقت، لأمير الشعراء أحمد ‏شوقي، وهو الصديق الشخصي له، حيث أبدى الأمير إعجابه الشديد بموهبة ليلى الكبيرة، وساعد والدها في إقامة حفل خاص، غنت ‏فيه ليلى مراد منفردة، أمام الأمير، وأمام عبد الوهاب، وكبار الباشوات من أصدقاءه، وكان هذا الحفل، بمثابة الإنطلاقة الكبرى لـ ‏ليلى مراد، حيث أصبح يعرفها كبار المهتمين بالفن في ذلك الوقت.‏ 

افتتحت الإذاعة الرسمية للحكومة المصرية في عام 1934، وكان من الأصوات التي اختارتها الإذاعة لتشدو للناس عبر موجاتها، ‏صوت ليلى مراد، وخلال أشهر، أصبحت من أشهر ما تعرفه آذان المستمعين.‏ 

في عام 1936، قرر عبد الوهاب الاستعانة بـ ليلى مراد، في فيلمه الثالث، يحيا الحب، ومع تحذيرات والدها، الذي تخوف من أن ‏يفعل معها كما فعل مع منيرة المهدية في إحدى المسرحيات، عندما لحن لها أغنياتها بـ طبقات منخفضة، ولحن لنفسه أغنياته بـ طبقات ‏مرتفعة، فظن الحاضرون بأنه أقوى من منيرة، لكن ليلى لم تتراجع، ووافقت، لأن الغناء في السينما ليس كما هو في المسرحيات.‏ 

ومع إصدار الفيلم، ظهرت ليلى مراد، وهي تغني بأقوى الطبقات الصوتية لديها، وحققت بذلك العمل نجاحا كبيرا، وكان الفيلم هو ‏الدافع الكبير الذي وضع ليلى على قمة هرم الأفلام الغنائية، ولم تترك تلك القمة حتى نهاية حياتها.‏ 

وصايا ليلى مراد الأخيرة 

اعتزلت ليلى مراد الفن وهي في قمة مجدها عام 1955، وكان عمرها وقتها 37 عاما، ولم يعرف أحد على وجه التحديد أسباب هذا ‏القرار الغريب، كون ليلى مراد نفسها لم تكن تحب مشاركة أي تفاصيل تخص حياتها، ويرجع الاعتزال إلى سببين، كما صرحت ‏هي، بأن أخذتها الأمومة، والثاني، أنها عندما حاولت العودة، لم تجد الترحيب اللائق من أحد، كون  وزنها زاد عما كانت، وتغيرت.

وفي عام 1984، أطلت ليلى مراد على الجمهور من خلال إحدى الشاشات العربية، للمرة الأخيرة، بعد 30 سنة من الغياب، ‏وبالألوان، لكن ذلك الظهور صدم الجمهور بسبب شكلها الذي تغير تماما، ولم تعد ذلك البلبل والملاك الذي عرفه على مدار 20 سنة ‏من العمل السينمائي.‏ 

ليلى مراد في الثمانينات

عندما مرضت ليلى مراد مرضها الأخير، أوصت ابنها بأن يتم دفنها في صمت، دون أي إعلان، وأن تخرج الجنازة من مسجد السيدة ‏نفيسة، وبعد أن تنتهي الجنازة، وعملية الدفن، ينشر نعي تقليدي في الصحف ليعلن الوفاة، كما طلبت ألا يحضر أي غريب لا يجمعه ‏بها علاقة الجنازة.‏

تابع مواقعنا