رعب وفزع.. مصري بأوكرانيا يروي تفاصيل الساعات الأولى من قصف الروسي | خاص
صحيت على صوت مفرقعات.. بهذه الكلمات بدأ سعد أبوسعدة، المصري المقيم بأوكرانيا وبالتحديد مدينة خاركوف، حديثه مع القاهرة 24، ليروي ساعات الرعب الأولى من القصف الروسي التي عاشها وسط عدد من زملائه المصريين بالسكن في تمام السعة الثالثة فجرًا من اليوم الخميس.
الساعات الأولى من القصف الروسي
حكى المصري بأوكرانيا، وهو طالب بالسنة الأخيرة بكلية الصيدلة، أن عينيه تفتحت على رؤية دخان ونار في السماء، ومن بعدها أوامر من رئيس السكن وهو يقول: لموا فلوسكم ومستنداكم وانزلوا اشتروا اللي محتاجينه، ليرى من بعدها حشود من الأشخاص الأوكرانيين والأجانب وكلًا منهما منهمكًا بخوف وتوتر لجمع أموره المعيشية للانطلاق نحو المجهول.
وأضاف المصري بأوكرانيا: وقت ما نزلنا الشارع ملقناش ناس، والمنافذ الغذائية فارغة.. مشيت لتلاتة سوبر ماركت ملقتش حاجة اشتريها عشان أكلها غير معلبات وشوفان.
في خلال الأيام الماضي، ظل سعد أبوسعدة على تواصل دائم مع رئيس السكن، والذي كان يطمئنهم بشكل دوري أنه إذا حدث تصعيد للأمر سيكون بعيد عن مدينة خاركوف، رادفًا: معملناش حسابنا على كل اللي حصل النهاردة ده.
وتابع المصري بأوكرانيا: الصبح ساعة القصف صحينا ومن وقتها مش عارفين ننام، فكرنا نسافر مدينة تانية، الاخبار قالتنا إن فيها برضه هناك قصف.
تفاصيل ما بعد القصف الروسي
أنا وحيد أوبا وأمي.. يقول سعد أنه ظل كاتمًا للأخبار السلبية في كل مرة يستقبل مكالمة تليفونية من والده أو والدته كي يطمئنوا عليه، ولكن اليوم كان مختلفًا، حيث حكى لهم ما حدث واستقبل دعواتهم له بالأمن والأمان والرجوع بسلام إل أرض الوطن.
وأشار إلى أن القوات الروسية ضرت كل المطارات بكل المدن، وهو الأمر الذي عرقل سفرهم لبلد أخرى أو حتى السفر إلى مصر، فضلًا عن انقطاع العمل بالبنوك، ما نتج عنه عدم القدرة على سحب نقد مالي من خلال الكروت الائتمانية.
نحاول أن نتعايش مع الأمر.. يحكي سعد، أنه مع بداية القصف كل ما فكر فيه هو أن يرى أهله، وسنيين الغربة في أوكرانيا للدراسة والتي من الممكن أن تضيع هباءً بين يوم وليلة.
وواصل المصري بأوكرانيا: كان فضلنا ترم ونرجع وجينا نعمل حاجة لمستقبلنا إنه يكون أحسن، مضيفا: أصعب حاجة شوفتها وإحنا بنشوف الناس واخدة حاجتها وكل واحد بيهرب، وفي الآخر محدش فينا متطمن.
