أول مدربة زومبا كفيفة: أحلم أن يكون لدي صالة ألعاب رياضية خاصة

رفعت الفتاة نهى جمال ابنة محافظة الدقهلية، والبالغة من العمر 25 عامًا، شعار لا يأس مع الحياة وقررت أن تمارس رياضتها المفضلة بعد أن فقدت بصره، وفي فترة زمنية أصبحت نهى جمال أول مدربة زومبا من المكفوفين، حيث تعمل نهى على تدريب المبصرين رياضة الزومبا في الصالات الرياضية.

رحلة علاج 

وتعود تفاصيل قصة حياة نهى إلى عامها الحادي عشر، حيث أصيبت بالتهابات في القزحية في سن الـ 11انتهت بإصابتها بكف البصر استمرت في علاج القزحية لمدة 5 أعوام دون جدوى إلى أن فقدت بصرها تمامًا أدى ذلك إلى إصابتها بحالة نفسية سيئة تأخرت في دراستها.

لكنها لم تستسلم للظروف التي وضعها بها القدر وعادت إلى حياتها الطبيعية، وكأنها لا زالت مبصرة ومن الأشياء المحببة إلى قلبها، هي سماع الموسيقى قررت أن تبدأ في عزف آلة الأورج حتى الألحان الصعبة، تمكنت من عزفها ولكنها كانت تتلقى الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون فازداد وزنها بشكل كبير.

ومن هنا قررت أن تذهب إلى صالة رياضية، حتى تفقد وزنها الزائد لكنها لم تتمكن من ممارسة رياضة الزومبا، حيث تعتمد على البصر بشكل كبير وهي فقط كانت تستمع لموسيقى الجيم قررت والدة نهى أن تدربها على الرقصات، وكانت تتدرب عليها شيئًا فشيئًا، حتى أصبحت نهى تُصمم رقصات بنفسها، وكانت أفضل من الأصلية اندهش بها كل الحضور في الجيم حينما وجدوها ترقص بانسيابية، حتى أصبحت مع الوقت مدربة لرياضة الزومبا التي لا تهدف لفقدان الوزن فقط لكنها تعطي الفرد طاقة إيجابية كبيرة ينسى بها حزنه وتُخرج ما به من طاقة سلبية، وأعربت نهى عن أمنياتها  أن تكون لديها صالة ألعاب رياضية خاصة بها.