هارب من الأيام.. كيف جسد عبدالله غيث دور البطولة في مسلسله ببراعة؟

تحل اليوم ذكرى وفاة الممثل عبدالله غيث، حيث رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم 13 مارس عام 1993، وهو ممثل مصري قام بأداء العديد من الأدوار البارزة، منها مسلسل هارب من الأيام. 

ويعد مسلسل هارب من الأيام هو أول مسلسل مصري عربي تم إنتاجه وعرضه على التلفزيون المصري، وهو مأخوذ عن رواية بذات الاسم للكاتب الكبير ثروت أباظة، يروي فيها حكايات أهل قرية تحمل اسم السلام، ولكن يعيش أهلها في كرب دائم، ويلاقون اختبارات مستمرة لدواخل صدورهم.

كذلك يتناول الكاتب ثروت أباظة في روايته عدة روابط حب تنشأ بين مجموعة من الشباب، وعلاقات أخرى يكون الانفصال هو الحل الأخير لها، كما تناقش الرواية أيَا صفة الشجاعة وهي تتوارى خلف الفساد، ومجموعة حمقى هم أرباب هذا الفساد، وهناك من الأبطال من يرغب بأن يسلم ويتنازل عن كرامته. 

خالد جلال ناعيًا يسرى الجندي: المسرح فقد أحد أبرز وأبرع كتابه ورموزه

ميلاد سيد القمني ووفاة محمد عبد الوهاب.. أحداث وقعت في مثل هذا اليوم

ويكون الحوار في صورة بديعة يوضح بها ثروت عكاشة ما يعتمل في صدور هؤلاء المحبين، مستعرضًا دقة المشاعر التي تحس بها كل شخصية، واصفًا البيئة وفقرها وتنمرهم على ذاك الطبال الذي يعيش حياة بسيطة، ولا يظهر عليه أي بوادر اتهام، فهم يسخرون منه وتتكرر السرقات في هذه القرية، وفي الأخير يصبح ها الطبال هو السر وراء هذه السرقات والكوارث.

سطور من حياة عبد الله غيث في المسرح 

قدم عبدالله غيث المسرح الشعري ببراعة، والتحق بالمسرح القومي، وكان وقتها طالبًا في المعهد، كما أنه تنازل عن العديد من الأدوار من أجل المسرح، واحتفي به عميد المسرح العربي يوسف وهبي ودعمه كثيرًا في رحلته ومشواره المسرحي.

تألق عبدالله غيث في عدة مسرحيات منها: الحسين ثائرا، والفتى مهران، وزيارة السيدة العجوز، والوزير العاشق، وكان يري نفسه في المسرح ويحب إلقاء الأشعار المسرحية، ويتمتع بروح الفكاهة وخفة الظل، ومثل عددًا من الأعمال الأدبية الأخرى منها: السمان والخريف لنجيب محفوظ، والزير سالم، والحرام.