أصوات شعرية | إبراهيم بديوي.. صوت الشعر الإيماني في مصر
إبراهيم بديوي، شاعر القصيدة ذات المنحى الإيماني، وكاتب قصائد الإنشاد الدينية التي ترنم بها كثير من المنشدين.
الشاعر إبراهيم بديوي المولود بمحافظة البحيرة في العام 1903 من أبرز الشعراء الذين نشأوا نشأة مصرية أصيلة، حيث أخذ أصول اللغة وتعلمها بدءًا من كُتَّاب القرية، فحفظ القرآن الكريم وتعلم الكتابة وهو بالخامسة من عمره، ثم التحق بعدها بالمعهد الديني الأزهري بالإسكندرية لينتهي بعدها مشواره التعليمي متمثلًا في تخرجه في كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف.
كان الشاعر إبراهيم بديوي شاعرًا مختلفًا، حيث لم تنصب حياته فقط على الشعر وكتابته، وخاصة الأبيات الدينية منه، ولكنه كتب ما يشعر به وجدانه وما يلاقيه في حياته ليجسده واقعًا في شعره، ويأتي بعدها ليكون من أهم المشايخ الذين يُتخذ برأيهم في الأمور الدينية والتحكيم بين الخلافات في بلدته، كما أنه كان يكتب القصائد الوطنية والقومية التي تعبر عن ولائه وانتمائه لبلده.
أشهر قصائد إبراهيم بديوي
ألَّف الشاعر إبراهيم بديوي العديد من القصائد منها: يا خالقي، الله ربي، أبو الزهراء، الله صاغ محمدًا من نوره، يا غاية السودان، مولد الهدى، توبة، لماذا، بك أستجير.
وأشهر قصائد الشاعر إبراهيم بديوي على الإطلاق هي القصيدة التي مطلعها
بك أستجير ومـن يجير سواكـا
فأجرْ ضعيفـًا يحتمي بحماكا
إني ضعيف أستعين علـى قِوى
ذنبي ومعصيتي ببعـض قِواكـا
أذنبت يـا ربي وآذتنـي ذنـوبٌ
مالهـا مـن غافـر إلاكــا
