في ظل الجهود المصرية.. المقاومة الفلسطينية أمام تحديات سياسية صعبة
ذكرت تقارير صحفية عربية، أن هناك اتفاق سياسي على ضرورة التهدئة، سواء على الصعيد العربي أو الإقليمي الشرق أوسطي، وبات من الواضح أن الكثير من الجبهات والقيادات السياسية العربية؛ تتحفظ بصورة أو بأخرى على السياسات؛ التي تنتهجها حركة حماس بالذات في هذه الأجواء، خاصة في ظل الجهود المصرية المضينة التي تسابق الزمن، لمنع أي تصعيد من الممكن أن يحصل بين الطرفين الإسرائيلي أو الفلسطيني في القطاع.
وقال مسؤول دبلوماسي فلسطيني في تصريحات لـ القاهرة 24، إن قوات الأمن الفلسطينية تعمل جديا على حفظ الأمن في الضفة الغربية، رغم ما تقوم به بعض من الفصائل ومنها حركة حماس.
وأوضح المسؤول، أن هذا يأتي بسبب المعلومات الأمنية؛ التي تقول إن المقاومة لا تزال العامل الرئيسي؛ الذي يستأنف ويُصعد الوضع الأمني في الضفة الغربية.
وأضاف أن الموقف السياسي للمقاومة حاليا بات دقيقا للغاية، وبات سلاح المقاومة بالفعل، وفي هذا الإطار العسكري يؤثر سلبًا على توجهاتها الاستراتيجية، حيث استخدمت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس؛ صاروخا مضادا للطيران، لإجبار طائرات الاحتلال على الانسحاب من سماء غزة خلال عمليات القصف على مواقع المقاومة.
تطورات التصعيدات الإسرائيلية في فلسطين
جدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تلقى اتصالًا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وجرى استعراض آخر التطورات الخطيرة التي تجري في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأفادت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء، بأن الرئيس عباس وضع الوزير بلينكن في صورة الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين؛ التي تقوم بشكل يومي باقتحام المسجد الأقصى في مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني؛ الذي يؤكد على وجوب تنسيق الزوار الأجانب من غير المسلمين، من خلال الأوقاف الإسلامية.
وأشار الرئيس إلى أن الاعتداءات تسببت في جرح واعتقال المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكدا الرفض الكامل لأي تغيير للستاتسكو التاريخي.
وأكد عباس، أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى أنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، مطالبًا بسرعة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس.
وحذر الرئيس، من أن استمرار هذه الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل لأبناء شعبنا وغيرها من الاعتداءات الوحشية في حال استمرارها؛ ستؤدي إلى تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها.
