الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يقتل ضحاياه ويطهو جثثهم.. سفاح حوّل منزله إلى سلخانة من الموتى

كرسي مصنوع من الموتى
حوادث
كرسي مصنوع من الموتى
الأحد 24/أبريل/2022 - 11:27 م

"قتل أمي ومزق جسدها" تلك كانت استغاثة شاب في بلاغ للشرطة بعد أن وجد أمه غارقة في دمائها، وأشلاؤها خارج جسدها، وملامح وجهها تكاد تكون غير واضحة من آثار التشويه التي أجراها القاتل بعد أن استدرجها إلى شقته وانهال عليها بالضرب بآلات حادة أنهى بها حياتها، وعندما ألقت الشرطة القبض عليه كان يبدو من الخارج شخصًا طبيعيًا لا يمتلك أنيابًا طويلة، ولا يتحول إلى ذئب، وتصرفاته الظاهرية لا تدفعك إلى الشك بانحراف سلوكه.

صدمة حولته لسفاح 

إيد جين أو المعروف بسفاح القبور ولد عام 1906 بولاية ويسكونسن الأمريكية، وعرف بأشهر سفاح في التاريخ، سفاح بوجه ملائكي صامت، لا يتحدث كثيرًا، عاش إيد جين طفولة بائسة على يد والدته، مهووسة دينيا، وأبيه، سكير دائما مخمور خارج المنزل، مما أثر في سلوكه العدواني، علمته أمه أوجستا كراهية النساء والشباب باعتبارهم خطاة ومذنبين، حسب اعتقادها المتطرف، فتربّى في داخله عقدة من الساقطات والشباب، وكان يقتل ضحاياه بمنشار كهربائي لا يفارقه في كل جرائمه.

تحولت حياة إيد جين بعد صدمة وفاة والدته، إذ كان متعلقا بها وأصبح وحيدًا وعقب وفاة شقيقه ووالده، عاش بمفرده في المزرعة واكتفى بالعيش في غرفة بجوار المطبخ، يقرأ فيها كتب تشريح الجثث، وأصول تقطيع الجثث والأعضاء البشرية.

 

بقايا جثث

الوحدة شعار السفاحين

ومن هنا عاش إيد وحيدًا لا يمتلك صديقًا أو قريبًا، فازداد عزلة عن العالم، وأصبحت مزرعته وطنا له لا يخرج منه إلا نادرًا، وذلك لاصطياد ضحاياه الجدد، فكان عشقه لوالدته سببا أساسيا في رغبته لامتلاك النساء، حتى أنه ظل محتفظا بجثة والدته كما هي في المزرعة خوفا من فقدها، ليتحول الأمر معه تدريجيا إلى حالة من الجنون، والتي بدأت بحبه الشديد لقراءة روايات الرعب الدموية، وكتب مبادئ التشريح وعمليات تغيير الجنس وكل ما يتعلق بالموتى.

في أحد الأيام كان إيد جين يقرأ الجرائد حتى وقعت عيناه على خبر "نعي" وفاة سيدة، فشعر أنها تشبه والدته مما دفعه للذهاب إلى عزاء تلك السيدة، وراقب مراسم دفنها، وعقب انصراف أسرتها توجه إلى المقبرة، واستطاع أن يسرق جثتها ويضعها على سيارة نقل وتوجه بها إلى مزرعته وقطع جثتها.

ضحايا

المرأة صديقة الشيطان

لم يكن يقتل يوما سيدة إلا لإشباع رغبة القتل التي تسيطر عليه، ولم يكن ينبش مقابر الموتى إلا لذات السبب، فقد تربى على كون المرأة «صديقة الشيطان»، وأن قتلها ينهي العالم من الشر المنتشر فيه، وبهذه الجملة يعتقد أن والده هو من زرع فيه هذه الأفكار، ولكن الحقيقة هي أن والدته هي من ربّته على كره أدوات الشيطان، كما كانت تطلق على السيدات.


ليتحول بعدها الأمر من القراءة إلى نبش القبور وسرقة جثث النساء لتشويههن والاحتفاظ بتذكارات من أجسادهن، وتزيين منزله بها كصناعة كراسٍ من جلودهن، وتعليق أنوفهن وشفاههن كستائر لمنزله، ليصل إلى المرحلة الأبعد، وهي القتل من أجل الحصول على جلود طازجة لصناعة ملابس وقفازات وأحزمة، ليرتكب عددًا من جرائم القتل دون أن يلاحظ أي شخص داخل مقاطعة بلينفيلد أيًّا من هذه الجرائم، حتى أوقع ضحيته الأخيرة والتي كشفت عن ذئب في هيئة بشر وتم فضح أمره.

 

ففي 15 نوفمبر من عام 1957، وقع نظر إيد على آخر ضحاياه «بيرنيس ووردن» مالكة أحد محلات المقاطعة، والتي قرر أن تكون ضمن قائمة ضحاياه، فاستغل تأخر الوقت وخلو المحل من الزبائن، وأطلق النار عليها، وسحبها إلى سيارته ليصل بها إلى محطة السلخ في منزله، ولكن لم تكن سوى ساعات قليلة حتى لاحظ ابن بيرنيس اختفاءها وبعد فحصه للمحل وجد بقايا دماء على الأرض ليقدم بلاغًا إلى قسم الشرطة لمساعدته في البحث.

ووجدت قوات الشرطة أجزاء من أجساد نساء كالشفاه والأنوف مزين بها المنزل، وسلال قمامة مصنوعة من الرؤوس البشرية، و10 جماجم لنساء مجهولين وكراسي مغطاة بجلود بشرية، وأقنعة من الوجوه المسلوخة، وقفازات وملابس وأقنعة وأحزمة مصنوعة من جلود النساء، بالإضافة إلى أجزاء من أجسادهن محتفظ بهم في ثلاجته، مع أجزاء أخرى في انتظار الطهي وكأنها أمام منزل لأحد القصص الخيالية المرعبة.

جثث

وبعد تحقيقات مطولة اعترف إيد جين بنبشه لـ 44 قبرا، كما اعترف بقتله لبيرنيس ووردن وماري هوجان إحدى ضحاياه والتي تم الإبلاغ عن اختفائها عام 1954 لتكتفي سلطات التحقيق باعترافه بمقتل سيدتين، فهذا أمر كاف لاتهامه بالقتل ومحاكمته، ولكن فشلت السلطات في توجيه الاتهامات بشكل رسمي له بسبب إقرار اللجنة الطبية بعدم أهليته ليتم إيداعه في مصحة عقابية للمرضى العقليين عام 1958.

السفاح إيد جين

وبعد 10 سنوات تم إعادة محاكمة إيد جين بتهمة القتل بعدما أصبح مؤهلًا عقليا للمحاكمة، لتبدأ المحاكمة في 7 نوفمبر عام 1968 ويعترف جين بجريمته، ولكن بسبب عدم أهليته العقلية وقت ارتكاب الجريمة لم يتم إعدامه، ليقضي ما تبقى من عمره في المصحة العقلية إذ توفي إيد جين عام 1984 جراء إصابته بسرطان الرئة لتنتهي حياته ولكن تظل قصته مستمرة حتى يومنا هذا كأبشع جرائم التاريخ.

تابع مواقعنا