استغله مصطفى البنك.. الطرق الصوفية: لا نعترف بمقام السيدة زينب بأسوان.. ومؤسسه محبوس في قضايا
قال الشيخ أحمد إبراهيم التسقياني، شيخ الطريقة التسقاينية الأحمدية، وعضو لجنة الأضرحة والمقامات بالمشيخة العامة للطرق الصوفية، إن مقام السيدة زينب رضي الله عنها، بأسوان، والذي استغله مستريح أسوان، مصطفى البنك، في الترويج لنفسه، والنصب على أهالي أسوان، سبق وأثار أزمة كبيرة داخل المشيخة العامة للطرق الصوفية، وتحديدا بين أعضاء لجنة الأضرحة؛ نظرا لرفضها إدراجه ضمن الأضرحة والمقامات التابعة لها.
مقام السيدة زينب بأسوان
وأضاف التسقياني خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن مقام السيدة زينب رضي الله عنها بأسوان، هو أحد المقامات المعروفة باسم مقامات المشاهدة، وهي تابعة للشيعة، موضحا أن مقامات المشاهدة هي التي تقام لأحد أفراد آل البيت، بناءً على منام يراه أحد أفراد البلد أو المنطقة، على حد ادعائهم، ولكن لا يوجد بها أي شيء مادي يخص الشخص الذي يُبنى له المقام، بمعنى أن جسده ليس مدفونا هناك مثلا، أو جزءا منه، أو أي شيء يخصه، وإنما مجرد بناء فارغ يحمل اسم أحد أفراد آل البيت الكرام، ويستقبل النفحات والهبات من الناس.
التسقياني: مقام السيدة زينب بأسوان صادر له قرار إزالة منذ زمن
شيخ الطريقة التسقيانية الأحمدية، أكد أن مقام السيدة زينب بأسوان هو أحد مقامات المشاهدة، والمنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدا أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية، كان أصدر قرارا بإزالة جميع مقامات المشاهدة، وعلى رأسها مقام السيدة زينب بأسوان؛ نظرًا لما يحدث به من عمليات نصب احتماءً باسم السيدة زينب رضي الله عنها.
وأكد التسقياني أن العديد من مشايخ الطرق الصوفية كانوا يعلمون بما يجري من نصب واحتيال عند مقام السيدة زينب بأسوان، لافتا إلى أنهم حذروا الأهالي كثيرا من الانصياع خلف نداءات النصابين والسارقين عند هذا المقام، بمختلف صورها، سواء عن طريق التبرعات والهبات والنفحات التي كان الناس يرمونها في هذا المقام؛ أملا في رضا السيدة زينب رضي الله عنها وتقربا منها، أو عن طريق النصب تحت مسمى الاستثمار.
عضو لجنة الأضرحة والمقامات بالمشيخة العامة للطرق الصوفية، لفت إلى أن مقام السيدة زينب بأسوان، أسسه أحد الأشخاص _لم يذكر التسقياني اسمه، مضيفا أنه محبوس على ذمة بعض القضايا، فيما يتولى أخوه إدارة المقام بدلا عنه.
عضو لجنة الأضرحة: رفضنا إدراج مقام السيدة زينب بأسوان ضمن الأضرحة التابعة لنا
ونوه الشيخ أحمد إبراهيم التسقياني، بأن عمر مقام السيدة زينب رضي الله عنها بأسوان، صغير، لا يتعدى بضع سنوات، لافتا إلى أن المشيخة ولجنة الأضرحة رفضت إدراجه ضمن الأضرحة التابعة لها، بعد عرضه عليها، بل ووجهت بهدمه، وحذرت الأهالي من النصب الذي يحدث خلف ستاره.
ولفت شيخ الطريقة التسقيانية الأحمدية، إلى رفض المجلس الأعلى للطرق الصوفية، برئاسة الشيخ الدكتور عبد الهادي القصبي، كل مقامات المشاهدة، ومحاربته لها دوما، مشيرا إلى أن أحد مشايخ الطرق، حاول إدراج مقام مشاهدة، ضمن المقامات والأضرحة التابعة للطرق الصوفية، إلا أن المجلس رفض، على الرغم من أن هذا المقام يصل عمره إلى حوالي 60 عاما.
شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية: الطماع ربنا يسلط عليه نصاب
في سياق متصل، قال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية: الطماع ربنا يسلط عليه نصاب.. واللي تم النصب عليهم من قبل مستريح أسوان، كانوا يعلمون إن هذه التجارة التي من الممكن أن تدر عليهم هذه المكاسب الباهظة، هي إما مخدرات أو آثار، إيه دخل ستنا السيدة زيب في المواضيع دي؟، وإيه علاقة آل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواضيع دي؟.
وأضاف الشبراوي خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن هؤلاء ناس ارتضوا أن يأكلوا بالحرام، ويعيشوا بالحرام فعاقبهم الله بالمستريح ومن تعاملوا معهم.
التحقيق مع مستريح أسوان ومعاونيه
وتستمر تحقيقات النيابة العامة في قضية مستريح أسوان، ومعاونيه، بعد تكرار وقائع النصب على المواطنين في أسوان والاستلاء على أموالهم بطرق احتيالية بزعم استثمارها، حيث ألقت الشرطة القبض على المتهمين وبحوزة أحدهما مبلغ مليون و238 ألف جنيه، وأمرت النيابة العامة بحبسهم احتياطيًّا، وجارٍ استكمال التحقيقات في القضية.
وكان مصطفى البنك، المعروف إعلاميا بلقب مستريح أسوان، ادعا سابقا، أن السيدة زينب، رضي الله عنها، حفيدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قد أتته في منام، وأذنت له أن يتاجر في المواشي ويستثمر في أموال الناس لمدة عامين، وهي الرواية التي اختلقها مصطفى البنك، لاصطياد ضحاياه في أسوان.
