الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بصفتها ضيف الشرف.. مصر تشارك في تنظيم مؤتمر العلوم البرتغالي السنوي ملتقى العلوم 2022

مؤتمر العلوم البرتغالي
تعليم
مؤتمر العلوم البرتغالي السنوي ملتقى العلوم 2022
الثلاثاء 17/مايو/2022 - 10:22 ص

ترأس الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الوفد المصري المُشارك في تنظيم مؤتمر العلوم البرتغالي السنوي مُلتقى العلوم 2022، وقد تم اختيار مصر ضيف شرف المؤتمر هذا العام، نظرًا لتنامي علاقات التعاون بين مصر والبرتغال في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتقديرًا لدور مصر الرائد في تلك المجالات على الصعيدين الدولي والإقليمي. 

جهود الدولة في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي

وألقى الدكتور خالد عبد الغفار كلمة افتتاحية في الجلسة الأولى للمؤتمر، وذلك بحضور إلفيرا فورتوناتو وزيرة العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي البرتغالية، وهيلينا بيريرا رئيسة صندوق العلوم والتكنولوجيا البرتغالي، وتزيزا فيريرا، وتيريزا بينتو مفوضي اجتماع العلوم 2022، معربا عن اعتزازه باختيار مصر ضيفًا لمؤتمر هذا العام الذي يشهد احتفال صندوق العلوم والتكنولوجيا البرتغالي بمرور 25 عامًا على تأسيسه.

واستعرض الوزير جهود الدولة المصرية في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي ورعاية القيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة المصرية، من أجل تحقيق الاستراتيجية الوطنية ذات الصلة في ظل رؤية مصر 2030، وجعل مصر منارة للعلم والمعرفة على النطاقين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن منظومة التعليم العالي المصرية تضم 27 جامعة حكومية و38 جامعة خاصة وأهلية و3 جامعات تكنولوجية و5 أفرع للجامعات الدولية و172 معهدًا خاصًا، موضحًا أن 25 جامعة مصرية وصلت بالفعل لمستويات مُتقدمة في تصنيف أبرز المواقع المعنية بتصنيف الجامعات. 

وأشار عبد الغفار إلى أنه يتم  تقديم خدمة تعليمية لأكثر من 3.6 ملايين طالب، لافتا إلى أن خطة مصر لزيادة نسبة الإتاحة داخل التعليم الجامعي؛ ليصل عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات إلى 5.6 ملايين طالب بحلول عام 2030.

وأثنى على الطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تُوجت بتوقيع وزارتي التعليم العالي بالبلدين مذكرة تفاهم لتنظيم الشروط التي يجوز بموجبها لمؤسسات التعليم العالي البرتغالية أن تُدير بالتعاون مع الجامعات المصرية، برامجها الدراسية ومنح الدرجات العلمية البرتغالية في مصر، وبما أفسح المجال لافتتاح أول فرع لجامعة برتغالية في مصر - جامعة نوفا - واختيار العاصمة الإدارية الجديدة مركزًا لها ضمن مشروع The Knowledge Hub. 

وفي إطار التعاون بمجالات البحث العلمي، أشار الوزير إلى أبرز برامج التعاون المُشتركة بين البلدين ملقيًا الضوء على أهمية التعاون في المجالات العلمية ذات الصلة بمواجهة تحديات تغير المناخ، ومن هذا المنطلق، حث البرتغال على المُشاركة بفعالية في مؤتمر المناخ القادم COP27 الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر من العام الجاري. 

ومن جانبها، رحبت الدكتورة Elvira Fortuna وزيرة العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي البرتغالية، بالدكتور خالد عبدالغفار والوفد المصري المُشارك في إدارة جلسات المؤتمر، مؤكدة على قوة العلاقات بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وأعربت عن أملها في استمرار وتيرة نمو هذا التعاون وتعزيز الجهود المُشتركة في إطار تبادل المُعلمين والعلماء بين المؤسسات البرتغالية ونظيرتها المصرية، من أجل الارتقاء بمنظومة العلوم والتعليم العالي في كلا البلدين، كما سلطت الوزيرة البرتغالية الضوء على أبرز إنجازات بلدها في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتقدمت بمنح أوسمة الاستحقاق العلمي للشخصيات البارزة في مجتمع العلوم البرتغالي إقرارًا بإنجازاتهم ومُساهماتهم في تطوير العلوم والمعرفة في البرتغال وعلى المستوى الدولي، وكان من بين هؤلاء العلماء الدكتورة سلوى برانكو المصرية – البرتغالية لإسهاماتها في مجالات علوم الاجتماع والموسيقى. 

وصرح السفير وائل النجار، سفير جمهورية مصر العربية لدى البرتغال، بأن مُلتقى العلوم هو مُنتدى سنوي يُعقد في البرتغال منذ عام 2013، وتُنظمه مؤسسة العلوم والتكنولوجيا FCT برئاسة وزارة العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي البرتغالية، وتشارك فيه كافة قطاعات الدولة المهتمة بمجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، فضلًا عن مُشاركة الجامعات، ومراكز الأبحاث والتطوير الحكومية والخاصة، وقد حلت فرنسا كدولة الشرف لنسخة المؤتمر للعام الماضي، فيما تميزت نسخة العام الجاري بالاحتفال بمرور 25 عامًا على إنشاء مؤسسة العلوم والتكنولوجيا FCT.

وأشار وائل النجار إلى أن اختيار مصر ضيفة الشرف لهذه النسخة المُميزة من مؤتمر العلوم السنوي، إنما يعُد بمثابة تقدير بالغ لجهودها في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، كما أعرب عن تمنياته بالتوفيق لكافة أعضاء الوفد المصري المُشارك المؤلف من أبرز العلماء المصريين في مجالاتهم في جلسات المؤتمر المتعددة، المُنعقدة على مدار ثلاثة أيام، والتي من المُقرر أن تتناول طيف واسع من مجالات العلوم المختلفة، ومن المُنتظر أن تشهد مُشاركة أكثر من 10 آلاف مُشارك، ما بين مشاركة فعلية ومُشاركة عبر وسائل التواصل الافتراضي. 

وعقب الجلسة الافتتاحية، أجرى الوزير جلسة مُباحثات ثنائية مع وزيرة العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي البرتغالية، حيث تطرق الجانبان إلى بحث سُبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى محاور التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا Ciência Viva، فضلًا عن فرص تحقيق شراكات بين مصر وبرامج تمويل البحث العلمي التي يقدمها كل من البرتغال والاتحاد الأوروبي، وكذا أوجه التعاون بين كل من وكالتي الفضاء في البلدين. 

وناقش الجانبان، أوجه التعاون العلمي في مجالات الطاقة الجديدة والمُتجددة والهيدروجين ودراسة البيئة البحرية وتأثرها بتغير المناخ، وآخر الابتكارات المُتعلقة بالذكاء الاصطناعي والواقع المُعزز، بالإضافة إلى كيفية ربط المعرفة العلمية والتكنولوجية الناتجة عن القطاع الأكاديمي، بمتطلبات الصناعة وسوق العمل.

تابع مواقعنا