مات دون أن يرى مولوده.. تفاصيل رحلة الموت لـ ضحية حادث السعودية | صور
لم يكُن يدري محمد سعيد، الشاب الذي أتم ربيعه الثامن بعد العشرين، أن رحلته إلى المملكة العربية السعودية لأجل العمل هناك كحداد مُسلح رفقة خاله وآخرين من أبناء بلدته التابعة لمحافظة الشرقية، ستكون رحلة قصيرة وتنتهي بوفاته في حادث مأساوي، تاركًا لأسرته وذويه الحزن كل الحزن على فراقه، خاصةً وأن الوفاة والرحيل جاء قبل أشهر قليلة من ميلاد طفله الذي تمناه من الدنيا.
انتقلت عدسة القاهرة 24، إلى قرية العدوة التابعة لدائرة مركز ومدينة ههيا بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الضحايا الشاب المتوفى محمد سعيد، أحد الضحايا الخمسة الشباب الذين فارقوا الحياة إثر وقوع حادث تصادم بين سيارة طائشة صدمت سيارة كانوا يستقلونها في منطقة تيماء التابعة لمدينة تبوك في المملكة العربية السعودية.
أسرة محمد تسرد تفاصيل رحلته إلى المملكة العربية السعودية لأجل العمل
كان أطيب الناس.. قالتها إسراء سعيد، زوجة الراحل البالغة من العمر 20 عامًا، مؤكدة لـ القاهرة 24، على أن زوجها كان قد ذهب إلى المملكة العربية السعودية قبل أسبوعين من وقوع الحادث لأجل العمل هناك رفقة عدد من شباب البلدة وخاله كذلك.
الزوجة أوضحت لـ القاهرة 24، أن المتوفى إلى رحمة مولاه كان لديه من الأشقاء 4 بنات هاجر – هناء – عطيات – أسماء) وهو الولد الوحيد، وكان بمثابة الأب الروحي لهم.
تربى محمد في كنف جده الكفيف وجدته، وعاش حياة طيبة وسيرة عطرة يُقسم الكل بها، قبل أن يرحل عن عالمنا مساء الاثنين، رفقة خاله محمد بدر، وثلاثة من شباب القرية.
الأسرة أكدت لـ القاهرة 24، عن أن محمد قد توفى قبل أن يحظى برؤية مولوده الجديد؛ إذ كانت زوجته حامل في شهرها الخامس، وكانت طفلته الأولى بنت الثلاث سنوات هي قُرة عينه، التي رحل عن الحياة وتركها يتيمة هي وشقيقها القادم إلى الدنيا في غياب والده الذي لم ولن يراه.
وأودى الحادث بحياة الراحل محمد سعيد محمد عبدالحميد غمري، وخاله محمد بدر مصطفى، وجيرانهم عبدالمنعم السيد علي عطية، وشقيقه محمود السيد علي عطية، ونجل عمهما علي عطية علي عطية.
