الثلاثاء 28 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بوتفليقة: لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنت عليها.. وخدمة الوطن اجتاز بها المرض

القاهرة 24
أخبار
الأحد 10/فبراير/2019 - 05:13 م

أعلن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها في أبريل 2019، موضحًا أنه في حالة انتخابه رئيسًا للبلاد في دورة جديدة، سيقوم بتنظيم ندوة وطنية تهدف إلى إعداد أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية وامكانية اقتراح اثراء الدستور.

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الرئيس صاحب الـ81 عامًا والذي ويحكم البلاد منذ عام 1999 ولمدة 4 فترات رئاسية، أعلن في رسالة إلى الشعب الجزائري عن أبرز الإنجازات والتحديات التي حققها أو سيواجهها حال توليه رئاسة الجزائر.

واستهل بوتفليقة رسالته قائلًا: “لقد قلدتموني، منذ خمسة أعوام، مسؤولية رئيس الجمهورية، من أجل مواصلة مسار البناء الوطني. وقد كان هذا الخيار الذي عبَّرَتْ عنه أغلبية واسعة، يعكس دون شك، تَمسُّكَكم بعملٍ وطنيٍ مُميَّز كنتُ قد تشرفتُ بجمع قناعاتكم وتعبئة طاقاتكم حوله”.

وأردف: “بالفعل، ومنذ العهدة الأولى على رأس البلاد، كرستُ كل طاقاتي لإخماد نار الفتنة، ولَمْلَمة الشَتَاتِ من جديد، لأمةٍ جريحةٍ جراءَ المأساة الوطنية، ثم الانطلاق في إعادة بناء البلاد التي كادتْ أن تَعصِفَ بها أزمةٌ متعددة الأشكال”.

وذكر بوتفليقة أنه قد تم رفع هذا الرهان أولاً بفضل الوئام المدني، قبل أن يتعزّز بالمصالحة الوطنية التي قررها الشعب بكل سيادة، مشيرًا إلى أنه بفضل هذه الخيارات التاريخية، استتب الأمن والسكينة في البلاد، والتأمت الجراح وعادت الأخوة تلف قلوب الجزائريين.

وأردف: “وقد توالت الإصلاحات فـي العديد من المجالات، وأخُصُّ بالذكر العدالة، والتربية، والإدارة والاقتصاد. كما أحرَزَت الديمقراطية وحقوق الـمواطنين وحرياتهم، خطوات عملاقة على درب التقدُّم، دعّمتها المُراجعةُ الدستورية الأخيرة”.

وعدد الرئيس الجزائري إنجازاته خلال فترة توليه حكم البلاد، ومن بينها أنه على الصعيد الاجتماعي، فقد تحسن الوضع بشكل ملحوظ، ويتجلى ذلك من خلال التراجع المسجل في معدل البطالة، والتكفل الجدي والمحسوس لإسكان المواطنين في كل أرجاء الوطن، والتلبية الواسعة لاحتياجات المواطنين في مجال المياه والطاقة، إلى جانب تزايد عدد الجزائريين الذين يرتادون المدارس، ومراكز التكوين والمعاهد والجامعات، بمعدل ثلاثة أضعاف. وبفضل ذلك بلغ مؤشر التنمية البشرية مستويات ملحوظة في المقارنات الدولية.

واستكمل: “إن أشواط التقدم تِلْك، التي أحرزتْها بلادُنا، ووعي المواطنين بالرهانات والتحديات المحدقة بها، هي التي أدَّتْ دون شكٍّ، في الأشهر الأخيرة، بالعديد من الأصوات لدى الطبقة السياسية والـمجتمع الـمدني، إلى مناشدتي مَرّةً أخرى لـمواصلة مُهمّتي في خدمة البلاد”.

ووتابع: “هنا، أودُّ أن أغتنم هذه المناسبة لأعبّر عن عميق عرفاني وامتناني لهذه النداءات التي أتفهَّمُ تَطَلُّعاتها؛ إذ تُشعرني بارتياح كبير لكونِها تبعثُ لديَّ الإحساس بالاطمئنان بأنني لم أُخيِّبْ أمل أغلبية شعبنا، حتى وإن لم أجسِّد التزاماتي كلَّها إزاءهْ، ولم أستجِب لكافة تَطلعاته وطموحاته الكبيرة”.

وتحدث الرئيس الجزائري عن مرضه، قائلًا: “بطبيعة الحال لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنتُ عليها، ولم أخف هذا يوما على شعبنا، إلاّ أنّ الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قَطُّ، بل وستُمكنُني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض، و كل امرئ يمكنه التعرض له في يوم من الأيام”.

وأردف بوتفليقة: “إن إرادتي هذه، فضلاً عن التزامي بخدمة الوطن، استَمِدُّهما من تمسُّكي الراسخ بالوفاء بالعهد الذي كنتُ قد قطعته مع الشهداء الأبرار وتقاسمتُه مع الـمجاهدين الأخيار، رفقائي فـي ثورة التحرير الوطني”.

وأعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إنه استجابةً لكل المناشدات والدعوات، ولأجل الاستمرار في أداء الواجب الأسمى، سيشارك في السباق الرئاسي القادم.

تابع مواقعنا