الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل يتجول بابا الفاتيكان في أوروبا وأمريكا للاعتذار عن انتهاكات الكنيسة الكاثوليكية تجاه الأطفال؟

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 26/يوليو/2022 - 12:39 م

أصبحت رحلة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى كندا للاعتذار عن انتهاكات الكنيسة وقساوستها ضد السكان الأصليين وأطفالهم أحد أكثر الأمور تداولًا على الساحة العالمية، بعدما وصف العديد من السياسيين خطوة البابا فرانسيس بالشجاعة للاعتذار عما بدر من رجال الدين هناك، ولكن في نفس الوقت، تطرح على الساحة تساؤلات عديدة حول مصير باقي الدول الأوروبية التي يعاني أطفالهم من انتهاكات الكنيسة.

وتقدم بابا الفاتيكان، أمس الاثنين، بالاعتذار عن جميع الأفعال التي بدرت عن رجال الكنيسة ضد السكان الأصليين بكندا، مشيرًا إلى أن تعاون رجال الدين في محاولات محو الثقافة الخاصة بالسكان الأصليين، تعتبر أفعال شيطانية مخزية استعمارية، وطالب البابا فرانسيس الكنديين بالغفران معتذرًا من جميع الأفعال التي أقدم عليها المسيحيون ضد السكان الأصليين.

انتهاكات الكنيسة الكاثوليكية بكندا: تحرش وسوء معاملة الأطفال

وتُعيد تلك الواقعة إلى الأذهان حوادث سوء معاملة الأطفال وتعرضهم للتحرش في نفس البلد، حيث أصدر قساوسة كندا الكاثوليكيين، بيانًا رسميًا للاعتذار عن جميع الاعتداءات والممارسات التي تقودها أي من المؤسسات الكاثوليكية بشكل مباشر في المدارس بكندا.

وتعتبر تلك الخطوة هي الأولى من نوعها، حيث يشتكي الأطفال والكبار من سوء المعاملة والاعتداءات التي يتعرضوا لها داخل المدارس الداخلية على يد بعض من القساوسة والمسئولين عن تلك المدارس بكندا، ولكن لم تعترف أي جهة بهذه الأزمات أو الاعتذار عنها، وفقًا لما نقلته الصحيفة البريطانية.

وتعتبر تلك التصريحات هي بارقة أمل لقيادة تغييرات جذرية، حيث أصبح صوت الأطفال والكبار مسموعًا ليتم تغيير الأساليب المستخدمة في المدارس والقائمة على انتهاك حقوق الطلاب.

وأشارت صحيفة الجارديان إلى أن تلك الأحداث جاءت وسط صمت تام من جانب الفاتيكان، الذي لم يعلق تمامًا على هذه المستجدات.

وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية حوادث مشابهة قادها أفراد مهمين، فطالما أحب الشعب أفرادًا بعينهم ثم يكتشف فسادهم الأخلاقي.

ففي عام 2018، تحرش 300 قس، جنسيًا بآلاف الأطفال بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وأصدرت المحكمة العليا ببنسلفانيا تقريرًا يرصد وقوع انتهاكات جنسية في الكنيسة الكاثوليكية من قبل 300 قس تجاه 1000 طفل على مدار عشرات الأعوام.

وأفادت وسائل الإعلام الدولية حينها، بأن التحقيقات أسفرت عن وجود عدد من عمليات تعتيم ممنهجة على الواقعة.

الكنيسة تعلم الأطفال الانصياع جنسيًا وراء القساوسة بفرنسا

فيما أطلقت لجنة خاصة مكونة من سياسيين مدنيين وبعض رجال الدين تحقيقات موسعة، ليكتشفوا تعرض 216 ألف طفل إلى اعتداءات وممارسات جنسية على يد رجال دين وقساوسة من الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في فرنسا، منذ 1950 حتى الآن.

وقال جان مارك سوفيه، السياسي الفرنسي الذي يتولى رئاسة تلك اللجنة، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان، إن الكنيسة الكاثوليكية تدرس للأطفال مبادئ خاصة بالممارسات الجنسية والإذعان إلى أي أوامر يصدرها القساوسة أو رجال الدين.

كما سلط السياسي الفرنسي الضوء على الخوف الذي يزرعه رجال الدين في أنفس الأطفال، من أي عقاب سيصدره رجال الدين، وهو ما أدرى إلى حدوث ممارسات جنسية ممنهجة تجاه أطفال الكنيسة الكاثوليكية.

كما أكد سوفيه أن سوء المعاملة والانتهاكات الجنسية التي تقودها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ممنهجة، حيث أظهرت إدارة الكنائس حول فرنسا عدم اكتراث وتجاهلت الشكاوى التي تم تقديمها على فترات متقطعة على مدار السنوات الماضية.

تابع مواقعنا